بعد غياب طويل عن الملاعب، عاد الشاب قويدر رحماني إلى جو المنافسة من الباب الواسع، حيث تربع على عرش هدافي بطولة الجهوي الثاني هذا الموسم برصيد 26 إصابة، منها خماسية في مرمى شباب الصور بملعب بن سليمان، وعن تقييمه لمشواره ومستقبله الكروي اقتربنا منه، وأجرينا معه هذا الحوار. من هو قودير رحماني؟ أنا من مواليد 18 فبراير 1984 بمستغانم بدأت ممارسة كرة القدم في براعم فريق فتح مستغانم، قبل أن انتقل إلى صنف الاصاغر مع اتحاد مستغانم ثم العودة لفريقي الأول ضمن فريق الأشبال، أين كان لي الحظ أن ألعب مع الأكابر، وفي أول وثاني موسم دافعت عن ألوان جمعية أمل خير الدين، أين نجحنا في تحقيق الصعود مع المدرب القدير عصمان عبد الرحمان، لأعود بعد ذلك إلى سانجيل حيث كان الاتحاد يلعب أنداك في الجهوي الأول، وبعد سنة بيضاء قررت التفرغ إلى إكمال دراستي الجامعية على مدار ثلاث سنوات كاملة، أين تحصلت على شهادة ليسانس في الحقوق. بعد ثلاث سنوات عدت إلى أجواء المنافسة؟ صحيح لقد عدت إلى جو المنافسة واللعب بعد غياب طويل، لكنني لم افقد أبدا إمكانياتي المعهودة، لاسيما الفنية كما أردت تحقيق حلم أمي في رؤيتي وأنا ألعب في المستوى العالي يوما ما، وبفضل العمل والمثابرة والانضباط تمكنت من أداء موسم ناجح مع وفاق مزغران، سجلت فيه 17 هدف قبل آن أعرج عل شباب الصور الذي أديت معه موسم لا باس به، رغم المشاكل التي اعترضت طريقي وهذا الموسم دافعت عن ألوان سان جيل بكل جدارة وأنهيت البطولة هدافا بامتياز. الكل رشحكم للصعود لكن ضيعتم الهدف المسطر في آخر لحظة؟ لقد ضيعنا عدة نقاط في مرحلة الذهاب بسبب نقص فعالية الخط الأمامي، لكن منذ الجولة ال13 ومع طلب المدرب مني اللعب كرأس حربة صريح، تمكنت من فك عقدة التهديف والمساهمة في تحقيق الانتصارات من جولة لأخرى، وهذا بفضل تضافر جهود الجميع من مسيرين وطاقم فني ولاعبين، إضافة إلى الانضباط والصرامة في التدريبات، أين حققنا نتائج فاقت كل التوقعات، غير أن الحظ لم يحالفنا في انتزاع تأشيرة الصعود إلى الجهوي الأول. هل أنت راض عن أدائك؟ هذا الموسم تعبت كثيرا من أجل استعادة كامل إمكانياتي، وتعويض ما فاتني بعد غياب طويل عن الميادين بسبب الدراسة، والحمد لله عدت بسرعة إلى مستواي المعهود، وشعرت بأنني أحسن بكثير من كل الجوانب، بدليل توقيعي ل 26 هدف في 17 مقابلة فقط، كما أنني جد سعيد بتوفيقي في نيل شهادة ليسانس في القانون، وهذا انجاز كبير بالنسبة لي. ما رأيك في التحكيم هذا الموسم؟ ليس من عادتي التحدث عن أصحاب البذلة السوداء، لكن وحسب رأيي الشخصي الحكام كانوا في المستوى هذا الموسم على العموم، رغم الاخطاء المرتكبة من حين لأخر، كما اترك البعض منهم لضميره خاصة في مباراتي رائد وهران وعمي موسى، اللتين أخرجتنا بنسبة كبيرة من سباق الصعود. ما هو سر نجاحك وأين تكمن قوتك؟ بكل صراحة لا أريد التكلم عن نفسي وأفضل أن اترك الحكم للجمهور، أما فيما يخص نقاط قوتي فأنا أجيد التمركز جيدا داخل مربع العمليات، كما امتاز بسرعة كبيرة في الهجوم والتسديد من كل الجهات والأماكن، إضافة إلى توغلاتي الخطيرة، والتي عادة ما تأتي بأهداف حاسمة، زيادة على كوني ماهر في التسجيل من كل الوضعيات وبالرأس أيضا. هل من جديد بخصوص مستقبلك؟ لا أريد أن اسبق الأحداث حاليا، وسأدرس كل العروض التي تصلني بدقة قبل اتخاذ القرار المناسب، لأنني بصراحة لا أود التسرع في إعطاء موافقتي النهائية لأي كان، كوني أريد أخذ قسط من الراحة الآن، بعد جهد كبير هذا الموسم، ومن ثم كل شيء بالمكتوب، وإن لم أنجح في الإمضاء لفريق كبير فسأبقى وفيا لألوان اتحاد مستغانم، الفريق الذي بعثت فيه مشواري من جديد. كلمة أخيرة أشكر الطاقم الإداري والفني على ثقته فينا وصراحته معنا هذا الموسم، إضافة إلى وقوفه معنا في السراء والضراء، رغم الضغط الكبير المفروض علينا والذي جعلنا في بعض الأحيان نلعب من دون تركيز، كما أوجه تشكراتي بالخصوص إلى الأنصار الأوفياء، دون أن أنسى زملائي في الفريق الذين ساعدوني كثيرا على التتويج بلقب هداف البطولة، وأتمنى لهم مزيدا من النجاحات والتألق مستقبلا، كما أتمنى العودة السريعة للمصابين طهراوي وساعد ولا طروش وزيتوني.