ساد نهار أمس هدوء نسبي في طرابلس بعد اشتباكات عنيفة ليلاً في وقت بدأ الجيش بتعزيز انتشاره في مناطق الاشتباكات منذ الصباح الباكر. وأفاد مراسل المنار أن الاشتباكات الليلية طالت مناطق واسعة من باب التبانة إلى جبل محسن والزاهرية وشارع المئتين وابي سمراء وغيرها مشيرا إلى أن حصيلة المواجهات 15 قتيلا وأكثر من 60 جريحا. وقد دخل الجيش الأحياء بعد إخلاء المسلحين من الشوارع. وبدأ تعزيز انتشار الجيش بعد اجتماع ليلي عقد في منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ضم فعاليات المدينة وقيادات أمنية أكد على التشدد في ضبط الأمن وإزالة كل المظاهر المسلحة. وطلب الاجتماع الذي عقد ليلا برئاسة رئيس الحكومة المتحدر من طرابلس من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي "اتخاذ كل الإجراءات الحازمة فورا لوقف الاشتباكات في مدينة طرابلس من دون تمييز". وطلبوا من الأجهزة الأمنية "الضرب بيد من حديد والتعامل بصرامة وحزم مع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار في المدينة". كما أكدت "كل قيادات المدينة" بحسب بيان صادر عن الاجتماع "سحب الغطاء السياسي عن كل العابثين بالأمن والاستقرار" و"إزالة جميع المظاهر المسلحة من كل الشوارع والأحياء". ثم عقد اجتماع امني في سرايا طرابلس برئاسة وزير الداخلية مروان شربل الذي أعلن أن "جميع الأطراف موافقة على دخول الجيش وقوى الأمن الداخلي إلى مناطق الاشتباكات وان خطة أمنية لإنهاء التوتر ستبدأ عند الخامسة" من نهار أمس الأحد. وكان تبادل إطلاق النار بدأ بشكل متقطع اعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت تخلله سقوط قذائف اينرغا. ثم حصل تصعيد تحول إلى اشتباكات عنيفة. وشهدت طرابلس كبرى مدن الشمال اشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن في منتصف ماي أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص انتشر على إثرها الجيش في مناطق الاشتباكات وعمل على ضبط الوضع.