اندلع نهار أول أمس الاثنين حريق مهول أتى على أزيد من 200 نخلة مثمرة ببلدية بوسمغون بالبيض، حيث التهمت النيران التي شبت في ثلاث مناطق متفرقة العديد من أشجار النخيل زيادة على الحرارة التي ساهمت هي الأخرى في ارتفاع ألسنة اللهب رغم تدخل الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالشلالة المجاورة التي تبعد عنها بحوالي 20 كلم فقط، إلا أن ألسنة اللهب لم تخمد، إلا في ساعات متأخرة من ذات اليوم. وحسب قاطني بوسمغون فإن تدخل أعوان الحماية المدنية جاء متأخرا نوعا ما، ما ساهم في انتشار الحريق رغم وصول 20 عونا وعدة شاحنات كبيرة مجهزة لمثل هذا النوع من الكوارث. وحسب ذات المصدر الذي أورد الخبر للجريدة فقد استغرق إطفاء الحريق خمس ساعات كاملة واجهتها صعوبات جمة ،أبرزها ضيق المسالك بعين المكان الذي شب فيه الحريق ويتعلق الأمر بواد بوسمغون الذي يزخر بكمية كبيرة من أشجار النخيل تزيد في جمال القصر القديم الموجود على حافتها، فضلا على الرياح التي ساهمت في انتشار ألسنة اللهب مع انتشار الأعشاب الطفيلية اليابسة، الأمر الذي أدى إلى خسائر معتبرة وصل إلى أزيد من 200 نخلة أتلفتها الحرائق بالكامل حسب مصدر محلي، ناهيك عن المحاصيل الزراعية والخضروات التي تحولت إلى فحم نتيجة الحريق ما أدى إلى استياء عدد كبير من فلاحي واد بوسمغون والمواطنين على السواء أمام دهشتهم واستغرابهم لإندلاع الحريق في ثلاث مناطق في فترة متقاربة، الأمر الذي أدى لطرح العديد من التساؤلات التي تحاول مصالح الدرك الوطني البحث عن إجابتها بعد فتحها تحقيق معمق لمعرفة ملابسات هذا الحادث الذي لم تحدث فيه إصابات جسمانية لحسن الحظ علما أن الفلاحين والمواطنين ساهموا مساهمة فعالة في إخماد الحريق.