عقد أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، اجتماعا مغلقا مع نواب "الأفلان" بالبرلمان بغرفتيه، مجلس الأمة، والمجلس الشعبي الوطني. وقد خرج الاجتماع بإجماع النواب بحضور الأمين العام للحزب عمار سعداني على تزكية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، وتقديمه مرشحا في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في ربيع سنة 2014، باسم جبهة التحرير الوطني. وكان الأمين العام للأفلان عمار سعداني قد سبق له وأن أعلن دعمه المطلق للرئيس بوتفليقة، واعتباره مرشح الأفلان الوحيد في سنة 2014. وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، قدم في ختام لقائه مع المحافظين، أول أمس الأول، بيانا جاهزا، لم يشاركوا في أعداده ولم يطلعوا على محتواه إلا في نهاية الاجتماع المغلق، ما خلف موجة سخط كبيرة عند عدد من المحافظين المحسوبين على تيارات أخرى. كشفت مصادر عليمة بالأفلان، عن موجة استنكار كبيرة وسط عدد من المحافظين، بسبب المواقف الارتجالية للامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، كان آخرها البيان الذي وفقعه وقدمه للصحافة على أساس أنه خلاصة النقاشات مع المحافظين، في حين أن البيان كان جاهز قبل الاجتماع. و أضافت مصادرنا، أن الأمين العام للأفلان، عمار سعداني يدرك أن عددا من المحافظين لا يؤبدون العهدة الرابعة، بالنظر إلى الحالة الصحية التي يتواجد عليها الرئيس بوتفليقة، لذلك سارع لقطع الطريق عليهم وتقديم بيان يزكي الرئيس للتربيع في الحكم باسم كل المحافظين، مشيرة في ذات السياق، إلى أنه لا يريد تكرار سيناريو التحالف البرلماني، حيث رفض عدد من النواب في الأفلان تضمين البيان الذي وقعه كل من الأفلان وتاج وكتلة الأحرار كلمة "العهدة الرابعة"، كون الوقت مازال مبكرا والأمور لم تتضح. وأعابت مصادر من اللجنة المركزية على سعداني استمراره في المواقف الارتجالية بعيدا عن مؤسسات الحزب، كما كان الأمر مع تزكية الرئيس بوتفليقة، ليكون المرشّح القادم، للحزب، رغم أن اللجنة المركزية هي من تفصل في القرارات المصيرية والتوجهات الكبرى. وذكرت ذات المصادر، أن سعداني الذي رفض الخوض كثيرا مع الصحافة، تلقى أوامر فوقية بالابتعاد قدر الإمكان عن التصريحات الإعلامية، خاصة ما تعلّق بالمؤسسة العسكرية.