أكد الفريق أحمد قايد صالح, نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, أن الجيش يقدر عاليا وقفة وهبة الشعب الجزائري إثر الاعتداء الارهابي الذي استهدف عناصر من الجيش بولاية عين الدفلى خلال عيد الفطر المبارك, معتبرا أن هذه الوقفة "رسخت يقيننا أكثر فأكثر بأن لا خوف على بلادنا من أعدائها في الداخل والخارج ". وقال الفريق قايد صالح في رسالة: "لا غرابة ولا خارج عن المألوف أن تغدر شرذمة إرهابية مجرمة في يوم مبارك من أيام الله وهو يوم العيد, بمن وهبوا أرواحهم للجزائر وآلوا على أنفسهم, بصفتهم منتسبي الجيش الوطني الشعبي وريث جيش التحرير الوطني وسليله, آلوا على أنفسهم بأن يحفظوا الذاكرة التاريخية لوطنهم وأن يصلوا حاضره بمستقبله وأن يرابطوا من أجل ذلك مرابطة المؤمنين بقدسية المهام الموكلة ووثوق القادرين على حفظ وطنهم, والمتيقنين عين اليقين بنصر الله تعالى لهم, في كل الظروف والأوقات, على كل المتربصين بالجزائروبمن يسير في ركابهم من العملاء والخونة والمرتزقة". وبالتأكيد --يضيف الفريق قايد صالح-- "فلا غرابة أيضا ولا خارج عن المألوف, أن ينتفض الشعب الجزائري انتفاضة الحنون الشفوق في هبة شهد لها العدو قبل الصديق, مبديا رفضه وسخطه وشجبه لهذا الاعتداء المقيت, ومبرزا كل هذه المشاعر الدافقة وهذا التضامن المنقطع النظير مع أبنائه في الجيش الوطني الشعبي". وأبرز أن هذه المشاعر "بقدر ما هزت نفوسنا فرحا وارتياحا كعسكريين وأثلجت قلوبنا وزادتنا عزة وافتخارا بانتسابنا إلى هذا الشعب الأبي العطوف والودود والمحب لوطنه, فقد رسخت يقيننا أكثر فأكثر بأن لا خوف, بإذن الله تعالى وقوته, على بلادنا من أعدائها في الداخل والخارج, طالما أدرك ابناء الجزائر المخلصون في كافة مواقعهم واجبهم الحتمي في تعزيز وتمتين عرى الجبهة الداخلية, التي يبقى قوامها الأساسي حب الجزائر الواحدة الموحدة أرضا وشعبا". وأوضح أن "هذا القوام الذي يزداد عوده صلابة وقوة مع جعل الجزائر, والجزائر فقط دون سواها, أمانة الشهداء في أعناق الجزائريين جيلا بعد جيل إلى يوم الدين". وخلص الفريق قايد صالح الى القول: "فطوبى لهذا الموقف الشعبي النبيل, وإننا لمدينون لعشبنا بكل آيات الولاء والوفاء, وسنعمل جهدنا في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, على أن نكون دوما قلعة للجزائر وحصنها الحصين".