أبرز أطباء ومختصون في البيولوجيا أهمية التحاليل المسبقة التي يجب القيام بها قبل العمليات الجراحية لاسيما عمليات الختان للكشف عن الحالات المحتلة للاصابة بالهيموفيليا وتقديم العلاج المناسب. في هذا الصدد حذرت الدكتورة مريم بن صدوق المختصة في الهيموفيليا بالمركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس في مداخلة لها بمناسبة اليوم العالمي للهيموفيليا بمنتدى يومية دي كا نيوز من الاخطار المرتبطة بعمليات الختان الجماعي دون اجراء تحاليل مسبقة قد تؤدي الى الاصابة بنزيف للدم. وأضافت المتحدثة أن الأطفال الذين يعانون من الهيموفيليا يجب عليهم أخذ العلاج (عامل التخثر) قبل كل عملية جراحية للوقاية من النزيف. وللاشارة فان داء الهيموفيليا هو مرض وراثي نادر مرتبط بغياب البروتيين (عامل التخثر) في الجسد المسؤول عن تخثر الدم بعد الاصابة بجرح. ويمس هذا المرض يصيب غالبا الذكور لأن الجينات التي تحدد عوامل التخثر موجودة في الكروموزوم X. ويتميز هذا المرض الوراثي بعدم تخثر الدم بعد نزيف أو آلام في في المفاصل. ومن جهتها أوضحت الدكتورة كريمة شنوق طبيبة بيولوجية بالمركز الاستشفائي الجامعي بني مسوس أن حوالي 2000 مريض تم تشخيص حالتهم بالجزائر معتبرة أن هذا المرض لا يخضع لتشخيص كاف لان مئات المرضى يعانون من هذا المرض نسبيا أو يجهلونه. وعليه دعت المتحدثة الى فتح مراكز الكشف والتشخيص بمجموع أرجاء الوطن من أجل التشخيص والتكفل بالمرضى. واشارت هذه المختصة الى أن التكفل السيئ بالمرض قد يؤدي الى تدهور حالة المفاصل والاصابة بإعاقات. ولتفادي تسجيل حالات الاعاقة دعت رئيسة الجمعية الوطنية للمصابين بمرض الهيموفيليا لطيفة لمهن الى تعميم العلاج الوقائي مرتين في الاسبوع لدى هؤلاء المرضى بهدف الحد من كل تعقيدات. كما أعربت المتحدثة عن أملها في تزويد كل مراكز العلاج بالبلد بكميات منتظمة من العلاج للتمكن من تلبية طلبات كل المرضى. وبخصوص زواج الاقارب، أوصت المتدخلات الثلاث الأزواج المستقبليين بالقيام بتحاليل الجينات قبل الزواج بهدف تقليص خطر ظهور المرض لدى الأطفال. وللاشارة، قررت الحركة الجمعوية تنظيم رحلة للأطفال المصابين بالهيموفيليا رفقة الأطباء والمربين قصد السماح لهؤلاء الاطفال باكتشاف البلد وتلقينهم السلوكات الجيدة التي يجب اكتسابها وطرق أخذ العلاج.