إلى غاية نهاية الموسم الفلاحي الجاري تتوقع مصالح مديرية الفلاحة بولاية باتنة أن يتجاوز إنتاج الحليب الطازج ال 250 مليون لتر إلى غاية نهاية الموسم الفلاحي الجاري. وذكر محمد لمين قرابصي أن إنتاج هذه المادة الحيوية قد وصل منذ بداية الموسم الحالي إلى حد الآن بالولاية إلى 180 مليون لتر مشيرا الى أن إنتاج الحليب بباتنة بلغ 225 مليون لتر في سنة 2013 و185 مليون لتر في سنة 2012 . ويعود تطور إنتاج الحليب بهذه الولاية إلى زيادة نسبة تكاثر القطيع التي تجاوزت 70 بالمائة حسب ما توصلت إليه التحقيقات الميدانية الإحصائية للمصالح الفلاحية وفق العينات المأخوذة لدى المنتجين حسب ما أفاد به السيد قرابصي الذي أوضح أن الولاية تتوفر حاليا على 45 ألف بقرة حلوب. وساهم في القفزة النوعية التي حققتها هذه الشعبة بالولاية خلال السنوات الأخيرة وهو تطور كبير تعرفه باتنة في مجال إنتاج الأعلاف حيث قفز من 900 ألف قنطار بمساحة 11 ألف هكتار سنة 2000 إلى 6 ملايين قنطار سنة 2013 بما يقارب 80 ألف هكتار حسب ما أفاد به مدير القطاع الذي أشار أن الأعلاف الخضراء التي تعد من أهم العوامل المساهمة في إنتاج الحليب قفزت بدورها من 3500 هكتار إلى ما يقارب 30 ألف هكتار حاليا. وإلى جانب تطور المساحات المسقية بباتنة التي قفزت من 14 ألف هكتار إلى 72 ألف هكتار بفضل إنجاز 3 آلاف تنقيب عن طريق الدعم فإن تطور شعبة الحليب يعزى أيضا حسب مدير المصالح الفلاحية إلى الاعتماد بشكل أكثر على تقنيات التلقيح الاصطناعي حيث تسجل الولاية في هذا السياق 4 آلاف عملية سنويا. وأدت هذه التقنية التي تلقى رواجا بين المربين بالمنطقة من خلال التحسين الجيني للسلالات إلى الرفع من مردود البقرة الواحدة وأيضا المردود المتوسط بهذه الولاية الذي أصبح يفوق 6 آلاف لتر للبقرة الواحدة سنويا بعد أن كان يقدر ب 2000 لتر للبقرة في السنة. ويصاحب التطور السريع لشعبة الحليب بباتنة إقبال ملحوظ للمستثمرين من داخل وخارج الولاية على مشاريع تثمين الإنتاج من جمع وتحويل لتسجل لجنة ترقية الاستثمار وضبط العقار محليا ما يقارب 14 طلبا، جزء كبير منها تم اعتماده ومنه ما يجري إنجازه حاليا حسب ما أشار إليه السيد قرابصي. وتوفر هذه الشعبة التي توسعت بباتنة إلى العديد من الأحواض بعد أن كانت مقتصرة على منطقتي المعذر وسريانة حاليا ما يقارب 10 آلاف منصب شغل مباشر وغير مباشر في مجالات الإنتاج والجمع والتحويل.