كشف كاظم العبودي الذي يعمل منذ 20 سنة على ملف ضحايا التجارب النووية في الجزائر، أن مسؤولين وأساتذة جامعيين بالجزائر قاموا بمحاولة قبر ملف ضحايا التفجيرات ومنع جمع المعلومات والتوثيق لمقاضاة فرنسا· وكشف الباحث في الفيزياء النووية ، أن حجم الإشعاع النووي ومخاطره لا يتركز على"محيط رقان" فقط كما هو معروف، بل امتدت مخاطره إلى محيط 600 كلم مربع، وتسببت النفايات وبقايا التفجير في إبادة 60 ألف جزائري ما بين 1960 إلى 1966، تاريخ خروج القوات الفرنسية من قواعد "مرسى الكبير" وتمنراست· هذا، في الوقت الذي نفت فيه جمعية 8 ماي 45 وجود عدد محدد من الضحايا، مطالبة في نفس الوقت بإجابات من السلطات حول خلفية ترك السلطات الجزائرية للقوات الفرنسية لإجراء تجارب نووية طيلة سنوات ما بعد الإستقلال. وأشار العبودي إلى أن "فرنسا شجعت مثل هذه الأطروحات القائلة بعدم إمكانية التحديد تحت ذريعة أن التجارب أجريت في مناطق غير آهلة، بينما قياس حجم الإشعاع علميا كاف لمنح عدد الضحايا عملا على المساحة، خاصة وأن التوزيع السكاني تطور في المنطقة بتطور الإفرازات اللاحقة عن التفجيرات. وقال العبودي إن أول "هولوكوست" هو ما ارتكبته فرنسا في أهل "أولاد رياح" في الظهرة 19 جوان 1845 عن طريق الجنرال "بليسيي". وأوضح أن أول حرب كيماوية في التاريخ من قبل فرنسا في الجزائر، كانت عندما قصفت مدفعيا سنة 1852 بالكلوروفورم مدينة الأغواط، وتوفي على إثرها 3780 جزائريا، مفندا كون قضية المحرقة النازية لليهود ''الهولوكوست'' أول وآخر محرقة في التاريخ.