خدمات سيئة وتأخرات لساعات دون إشعار الزبائن علق أمس، المئات من الركاب بالقطار الكهربائي لمدة تناهز ساعتين في البداية على مستوى محطة الدار البيضاء والمرة الثانية بمحطة وادي السمار، حيث توقف القطار دون سابق انذار ولم تكلف مصالح "ا سان تي اف" نفسها عناء إخطار الركاب بالعطل التقني الذي أصاب الكوابل الكهربائية التي تربط بين محطتي الحراش الى محطة حسين داي. عمت حالة من الفوضى والتذمر امس بالقطار الكهربائي الثاني القادم من محطة الثنية نحو العاصمة الذي توقف بمحطة وادي السمار لمدة قرابة ساعتين دون أن يتم اعذار الركاب الذين كانوا على أعصابهم ينتظرون انطلاقه من جديد، فيما لم يجدوا جوابا شافيا عن سبب توقف القطار بعد أن طرحوا الاسئلة على أعوان المراقبة الذين كانوا يكتفون بالاستفهام وعدم علمهم بالسبب وإن كان القطار سيواصل رحلته الى العاصمة أم لا. وفي هذا الصدد، عبر الركاب عن تذمرهم من تدني مستوى خدمات الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لدرجة عدم إخطار الركاب الذين تعطلوا عن الالتحاق بمناصب عملهم والطلبة بجامعاتهم بالعطب التقني في وقته، ليتم اطلاق مسجلة يعلن فيها عن "تأخر غير محدود للقطار" ليهب الركاب جماعات الى النزول لتغيير وجهتهم الى محطة النقل الحضري التي تبعد كثيرا عن محطة القطار، فيما استقل عدد كبير منهم سيارات الأجرة أو "الكلونديستان" الذين استغلوا الفرصة بدورهم لفرض تسعيرات خيالية بلغت الى 300 دج للنقل نحو محطة الحراش التي لا تبعد سوى ب 3 كيلومترات عن محطة وادي السمار. ووصف بعض الركاب مستوى خدمات شركة " ا س ان تي اف " بالسيء منذ سنوات، فالى جانب التأخرات التي تشهدها مواعيد القطارات والتي أصبحت حسب المتحدثين "سنة مؤكدة" للشركة ظهرت مشاكل اخرى في الاونة الاخيرة وهي الاعطاب وسقوط الكوابل الكهربائية التي أصبحت تسجل قرابة خمس مرات سنويا والامر في ذلك هو الوقت الكبير الذي تستغرقه الشركة في اصلاحه كما كان الحال مع "الكابل "الرابط بين بومرداس والرغاية الذي تطلب قرابة 6 أشهر من أجل إصلاحه. وتجدر الاشارة الى أن الترامواي أيضا عرف شللا أول أمس على مستوى الخط الرابط بين محطة الترامواي بمقهى الشرقي ومحطة المعدومين بالرويسو، حيث توقف لمدة تقارب ساعتين ابتداء من الساعة السابعة صباحا على غاية الساعة التاسعة، مما شكل فوضى كبيرة بين مرتاديه وكان قد عبر المواطنون المعتادون على ركوب الترامواي والذي بات بالنسبة لهم الوسيلة الاكثر استعمالا في وسائل النقل، مشيرين إلى أنه عرف الترامواي توقفا كذلك مساء يوم الخميس الفارط، مما شكل عرقلة كبيرة في حركة السير بسبب التوافد الهائل للمواطنين على الحافلات، فيما تذمر الطلبة من المشكل، حيث باتوا يفضلون استعمال الترامواي لتفادي ازدحام السير والالتحاق بجامعاتهم في الوقت المحدد وخاصة وهم في فترة اجتياز الامتحانات. وبالمناسبة قالت إحدى الطالبات الذي وجدناها في محطة برج الكيفان وسط والمتوجهة إلى محطة نقل الطلبة بالخروبة، إن هذا التأخر تسبب في غيابها عن الامتحان. حياة بن طيبة