أرجع ذلك إلى تأخّر نقل وتسليم هذه المادة يوسفي يراهن على رفع قدرات التخزين لتجاوز تكرار أزمة الوقود
أرجع وزير الطاقة يوسف يوسفي الإختلالات التي شهدها تموين محطات الوقود مؤخرا إلى تأخر نقل وتسليم هذه المادة بالرغم من وفرتها، مما يستوجب رفع قدرات التخزين، والتي قال بشأنها في وقت سابق أن إمكانيات الشركة الوطنية لتوزيع وتسويق المواد البترولية "نفطال" في مجال التخزين لا تغطي سوى أسبوع واحد من احتياجات السوق.
ونفى، أول أمس، يوسفي خلال جلسة للأسئلة الشفهية بمجلس الأمة خصصت لمناقشة اضطرابات تموين محطات الوقود عبر مختلف مناطق الوطن، أن يكون سبب هذه الاضطرابات هو ندرة الوقود بالنظر إلى استقرار الإنتاج، مؤكدا أن المشكل يتعلق بالنقل جراء إغلاق مؤقت للموانئ بسبب سوء الأحوال الجوية أو صعوبة النقل عبر الطرقات.
وذكّر وزير الطاقة، أن نقص قدرات التخزين الحالية لمراكز الشركة الوطنية لتوزيع وتسويق المواد البترولية "نفطال" ساهم في تفاقم هذه الوضعية، مشيرا إلى أن هذه المخزونات لا تغطي سوى أسبوع واحد من احتياجات السوق الوطنية من الوقود.
وكان يوسفي قد اعترف أمام أعضاء المجلس الشعبي الوطني بوجود عجز في تخزين الوقود، مؤكدا أن هذا المشكل سيتم القضاء عليه نهائيا خلال في غضون سنة 2020 بفضل برنامج انجاز طاقات تخزين إضافية، حيث أفاد أن قطاعه سطر برنامجا يهدف إلى رفع طاقة تخزين المواد البترولية لمدة 30 يوما سنة 2020، موضحا في هذا الإطار أن الحكومة وافقت على دعم "نفطال" بمبلغ مالي يقدر ب 200 مليار دينار لانجاز إمكانيات إضافية للتخزين هي الآن قيد الانجاز.
ولفت وزير الطاقة إلى أن المشاريع الجديدة للمصافي ستحتوي كل منها-وهو أمر إجباري- على طاقة تخزين قدرها 300 ألف طن من الوقود، مما يعزز قدرات الجزائر لتخزين الوقود تمكنها من مواجهة أي حالة ندرة أو اختلال في تموين السوق.
من جهة أخرى، أكد وزير الطاقة، أن الجزائر تراهن على خفض تكلفة إنتاج الطاقات المتجددة من خلال تصنيع ألواح الطاقة الشمسية والأجهزة المستخدمة محليا في إطار تجسيد برنامجها الجديد لتطوير هذه الطاقات المصادق عليه مؤخرا من طرف الحكومة.
وفي هذا السياق دعا يوسفي المستثمرين إلى التوجه لصناعة الأجهزة وألواح الطاقة الشمسية للتقليل من تكلفة هذه التجهيزات والتمكن – حسبه- من توليد الطاقة الكهربائية من هذه الطاقة النظيفة بتكلفة تعادل أو تقارب توليد الطاقة الكهربائية من الغاز، لافتا في هذا الصدد إلى التكلفة العالية لهذا النوع من الطاقة، حيث تعادل تكلفة إنتاج كيلو واط واحد من الكهرباء من الطاقة الشمسية حاليا أربعة أضعاف إنتاج نفس الكمية باستخدام الغاز.
وخلال تطرقه إلى مشروع "ديزيرتيك"، أوضح الوزير انه لا فائدة من استكمال هذا المشروع -الذي يهدف إلى تموين أوروبا ب 20 بالمائة من الكهرباء المستهلكة في هذه القارة – في ظل وجود فائض في الطاقة الكهربائية في معظم بلدانها.