التأخر في توزيع رخص الاستيراد انعكس سلبا على المعرض الصالون الدولي للسيارات يغلق أبوابه وسط خيبة أمل كبير للزوار والوكلاء
اختتمت، أمس، فعاليات الطبعة التاسعة عشر للصالون الدولي للسيارات، وسط اجماع تام بين العارضين والزوار علىى فشل هذه الطبعة، وذلك بسبب حالة الركود التي يعرفها سوق السيارات، جراء تماطل السلطات في تحرير حصص الاستيراد الخاصة بكل وكيل، مما علّق عمليات الاستيراد.
بعد عشرة أيام من العروض، أغلق الصالون الدولي للسيارات أبوابه، مخيبا بذلك امال الزوار، خاصة أن هذه الطبعة لم تأت بأي جديد يذكر، فمثلما كان متوقعا اعتبرت الطبعة ال19 لصالون السيارات الدولي "فاشلة" بجميع المقاييس، وهو الامر الذي يمكن للزائر أن يلمسه منذ وصوله الى محيط قصر المعارض، ففي السنوات الماضية كانت تعرف ازدحاما كبيرا للمرور نتيجة الاقبال الكبير للزوار، الا أن هذا العام الطريق شبه خال باستثناء بعض العائلات التي خرجت بغرض التنزه موازاة مع العطلة الربيعية، غير مبالية بالسيارات التي صدمتها اخبار وسائل الاعلام على اختلافها.
ويعود السبب في اخفاق صالون السيارات هذا العام إلى الوضعية التي يعيشها سوق السيارات في الجزائر، وتماطل السلطات في تحرير حصص الاستيراد، التي تم إرسال مقترحاتها لوزارة الصناعة والمتاحة من قبل وزارة التجارة، وتعليق عمليات استيراد السيارات، حيث انهارت الواردات خلال شهر جانفي 2016 إلى ما قيمته 141.16 مليون دولار مقابل 377.88 مليون دولار سنة 2015، بنسبة انخفاض بلغت من حيث القيمة 62.64 في المائة، كما تراجعت أيضا من حيث الكمية إلى 9309 وحدة في جانفي 2016 مقابل 27497 وحدة في جانفي 2015، بنسبة انخفاض بلغت 66.15 في المائة.
وفي تقييمه للطبعة 19 لصالون السيارات، قال زكريا باحمد مسؤول التسويق والاتصال لمجمع "سيما موتورز" الممثل الرسمي عدة علامات في حديث مع "اليوم"، إن "هذه الطبعة بصفة عامة لم تكن ناجحة، فباستثناء اليومين الاولين الذي عرف فيهما الصالون اقبالا كبيرا من الزوار فان باقي الايام كان الاقبال فيها محتشما "، مشيرا في هذا الاطار الى أنه يمكن اعتبار مشاركة "سيما موتورز" بالناجحة بالنظر الى حجم المبيعات المحققة خلال هذا الصالون.
من جهتها، علّقت مسؤولة الاتصال والعلاقات العامة بمجمع "سوفاك" روزا منصوري، بأن "صالون السيارات لهذا العام وعلى غرار الطبعات السابقة كان للأسف فاشلا "، مرجعة ذلك الى عدم وجود المبيعات بسبب التّأخر في توزيع رخص الاستيراد على الوكلاء.
تجدر الاشارة إلى أن معرض السيارات لسنة 2015، عرف مشاركة أزيد من 53 شركة وعلامة، واستقطب أكثر من 500 ألف زائر من مختلف ولايات الوطن.