لازالت اللجنة الاولمبية الجزائرية تعيش في نفق مظلم, بعد ظهور خلافات جديدة بين الأطراف المتصارعة قبل أسبوعين فقط من عقد الجمعية العامة الانتخابية الاستثنائية، المقررة يوم السابع نوفمبر المقبل والتي قد تعرف تأجيلا جديدا في حالة عدم تسوية نقطة الخلاف. ويتمثل المشكل الجديد في عدم الاتفاق على تركيبة الجمعية العامة للجنة الأولمبية الجزائرية، أي حول الأعضاء الذين يحق لهم التصويت خلال عملية انتخاب الرئيس الجديد ومكتبه المسير، ولكي نكون دقيقين، فإن الخلاف قائم حول عدد النساء الذين يحق لهم التصويت، إذ يصر رئيس لجنة تنظيم الانتخابات، عمار عدادي، على الاحتفاظ باسمين فقط مثلما كان الأمر سائدا خلال الانتخابات السابقة، في حين يعتبر الرئيس بالنيابة للجنة الأولمبية الجزائرية، شاوش طيارة توفيق، أن قائمة المنتخبين يجب أن تتضمن 14 اسما نسويا حسب ما تمت المصادقة عليه خلال الجمعية العادية التي جرت في شهر جانفي الماضي. وقد رفض شاوش طيارة تحمل مسؤولية اقتصار مشاركة العنصر النسوي في الانتخابات القادمة على عضوتين فقط بدل 14. وأوضح خلال ندوة صحفية عقدها أمس الثلاثاء بدار الصحافة " الطاهر جاووت" بالعاصمة، أن عدادي مطالب بتحمل هذه المسؤولية وذلك بتقديم طلب كتابي الى شخصه، بصفته الرئيس بالنيابة للجنة الأولمبية الجزائرية، وحينها كما قال طيارة " سأوقع على قائمة الأعضاء الذين يحق لهم التصويت خلال الجمعية العامة الانتخابية"... ولكن شاوش طيارة توفيق استطرد قائلا " ولكن لن أوقع على القائمة في حالة عدم وجود اسم حسيبة بوالمرقة ضمن الشخصيتين اللتين سيتم وضعهما لتمثيل العنصر النسوي، لأنه يوجد أشخاص لا يريدون أن تكون بوالمرقة ضمن القائمة». وكان رئيس لجنة تنظيم الانتخابات، عمار عدادي، قد صرح خلال ندوة صحفية، عقدها يوم السبت الماضي، أن قائمة المصوتين التي أعدها المكتب التنفيذي المؤقت ل" الكوا" برئاسة شاوش توفيق طيارة قد عرفت تعديلا، في إشارة منه الى تواجد 14 عضوا ممثلا للعنصر النسوي بدل اثنين. وقال عدادي " في الاجتماع الذي عقد يوم الخميس اكتشفنا للأسف الشديد أن الاستدعاءات قد تم تعديلها وان القائمة تم توسيعها بالنسبة لبعض الممثلين الأمر الذي خلق مشكلة حقيقية بالنسبة لسير الخطوات المقبلة ". وتابع متأسفا لحالة الانسداد التي وصلت إليها اللجنة الأولمبية الجزائرية "في الوقت الذي اقتربنا فيه من تسوية الوضعية من خلال احترامنا لكل توصيات وتوجيهات اللجنة الاولمبية الدولية، وجدنا أنفسنا في نقطة البداية الأمر الذي يعيق عملية سير هذه الانتخابات". ومن المقرر أن تتضح الأمور نسبيا خلال الاجتماع الذي ستعقده لجنة تنظيم الانتخابات يوم 31 أكتوبر الجاري. ويذكر أن اللجنة الاولمبية الجزائرية نظمت يوم 11 جوان الماضي انتخابات رئاسة اللجنة وتجديد المكتب التنفيذي، غير أن هذه الانتخابات التي جاءت بعد استقالة الرئيس السابق مصطفى براف، قاطعتها 19 اتحادية أولمبية من بين ال 22، مما استدعى تدخل اللجنة الأولمبية الدولية التي قامت بوساطة بين الأطراف المتصارعة بالحركة الرياضية الجزائرية لإيجاد تسوية مع احترام لوائح الميثاق الاولمبي وقوانين اللجنة الدولية.