سنقاضي كل من عمل ضد تيار الحزب في انتخابات مجلس الأمة سنعيد النظر في الوضعية الانضباطية للحزب قبل المؤتمر هدّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، بمقاضاة كل الذين عملوا ضد تيار الحزب خلال اانتخابات مجلس الأمة الاخيرة واتهم هذا الأخير مسؤولين في حزبه بالعمل ضد ثوابته في انتخابات هده الاشتحقاقات. وقال عنهم "هناك مسؤولون عملوا عكس تيار الحزب ومصلحته، فهؤلاء ستطبق عليهم عقوبات مشددة مرورا بمقاضاة كل واحد على حدة". أكد أمين عام الآفلان، في أول لقاء له بعد انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة نهاية السنة الفارطة بأمناء المحافظات في إطار التحضير للمؤتمر السابع للحزب بمقر الحزب، بأن وضعية الحزب بعد انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة "فرضت علينا وضع النقاط على الحروف بعد سلسلة التجاوزات التي سجلت والراجعة لعدم الانضباط أو قلة اهتمام من جانب منتخبينا ومسؤولينا في بعض الولايات" حيث سيتم خلال فترة ماقبل المؤتمر النظر في الوضعية الانضباطية للحزب. وأضاف قائلا ''عندما نخسر في الولايات التي لا نملك فيها العدد الكافي من المنتخبين، فهذا منطقي ولا يجب أن نغضب لهذا الأمر أو نهتز له. لكن في الولايات التي ينبغي لنا أن ننجح فيها ولم ننجح، يستدعي ذلك علينا وضع القطار على السكة والحساب قبل أن نخوض في قرارات المؤتمر المقبل، حيث سيترتب على المشاركين فيه نتائج وآثار سلبية مما يعكس هذا على مسعى الحزب في المستقبل". كما هدد بإقصاء كل من له توجه عروشي أو جهوي أو تورط في رشوة في المؤتمر. وأكد بلخادم أن لقاءه هذا سيوزع فيه كل الوثائق التي تمت مناقشتها على مستوى القواعد الحزبية من أجل دراستها وإثرائها وإضافة مقترحات المناضلين لرفعها للمؤتمرالوطني التاسع بعد المصادقة عليها لانتداب الأشخاص الذين سيشاركون في المؤتمر. واشترط المسؤول الأول للآفالان كل مشارك في المؤتمر ثبوت انخراطه ونضاله في الحزب خلال مدة لا تقل عن 5 سنوات، حيث من واجب المشارك وضع نفسه في الميزان كل لحظة ليقدر مدى ثقله السياسي في الساحة. ومن جهته، اعتبر بلخادم خلال تناوله لموضوع مرجعية بيان أول نوفمبر، المناقشة في مرجعية البيان ومنطلقاته الفكرية أمر يرجع أولا إلى الأشخاص الذين أراد لهم التاريخ تبني هذا البيان، ثم تأتي من ورائهم المؤسسة التي اعتبرت هذه المرجعية حصن حصين أريد لها ائتمان ثوابت بيان أول نوفمبر" قاصدا به حزب الآفلان" معتبرا أن الآفلان هو العمود الفقري للحياة السياسية في البلاد". كما نوّه بلخادم في مقتضب حديثه أن حزبه لا يشك في قدرة الآخرين في تبني مرجعية نوفمبر، قائلا "حاشا لله". وأضاف " ومن له القدرة في تبنيه فمبروك عليه، لأننا لا نحتكر هذه المرجعية التي تحتوي على أشياء ثابتة ينبغي أن نحافظ عليها وأشياء متغيّرة يجب أن نختار لها الحلول المناسبة لتسويتها وفق التغيّرات السياسية على الساحة".