إعادة تأهيل وحدات إنتاج المجمع تحتاج إلى أكثر من 200 مليون دولار تبيّن أن الغلاف المالي الذي تم تخصصيه لفائدة إعادة تأهيل وحدات إنتاج الفولاذ لمركب الحديد والصلب "ارسيلول ميتال" بعنابة، في الفترة الممتدة ما بين 2010 2014 والمقدر من طرف المديرية العامة للمؤسسة ب 200 مليون دولار غير كاف وبعيد جدا عن الاحتياجات الحقيقية التي تكلفها العملية، خاصة وأنه لم يتم تسجيل أي عملية تجديد للوحدات أو هياكل منذ أكثر من 10 سنوات. وكانت إدارة ارسيلور ميتال قد عقدت نهاية الأسبوع المنصرم بالعاصمة جمعية عامة غير عادية وكانت أولوية النقاش تخص دراسة ملف الاستثمارات، لاسيما إعادة تأهيل وحدات الإنتاج التابعة لمركب الحجار والتي طرح فيها انشغال يكمن في أن مخطط الاستثمارات الضرورية لإعادة تأهيل المصنع لا يتضمن أي غلاف مالي. وتبين، حسب بعض المصادر، أن وحدات المركب لم يخضع لأية عملية إعادة تأهيل منذ 1996 في الوقت الذي كان تابعا للدولة من خلال مجمع "سيدار" وقبل أن يتم التنازل عليه لصالح المجمع الهندي" ايسبات" في 2001 وبنسبة 70 بالمائة، فيما تم شراء هذا الأخير من طرف ميتال الذي يعمل بالشراكة مع الفرنسي "ارسيلور" ليصبح في الوقت ذاته يعمل تحت علامة "ارسيلور ميتال" رقم واحد عالميا في الميدان. في ذات سياق، أكدت ذات المصادر أن الشريك الجزائري ممثلا في سيدار، أصبح في الوقت الحالي مستاء من السياسة التي تنتهجها إدارة ارسيلور ميتال واندفاعها المتهور وغير المدروس، الأمر الذي من شأنه أن يعرقل عملية إعادة التأهيل، خاصة وأن هذه الأخيرة باتت عملية أكثر من ضرورية على مستوى المجمع في إطار تحسين المردودية ورفع مستوى الإنتاج والحفاظ على مكانتها في السوق الوطنية والدولية. واعتبر ذات المصدر أن الشريك الهندي أصبح ينصب اهتمامه في الوقت الحالي سوى على تحقيق المكاسب أكثر فأكثر في السوق الجزائرية وهذا ما أثار استياء الشريك الجزائري.