خطر التعرض لأمراض خبيثة بواسطة الأشعة يتضاعف يواجه الجزائريون المسافرون إلى فرنساوالولاياتالمتحدة مخاطر التعرض للإشعاعات نتيجة إخضاعهم للرقابة بواسطة أجهزة سكانير تستعمل الأشعة لكشف الأجساد عارية. وأكدت اللجنة الدولية للحماية من الإشعاعات، أن الشخص الذي يتعرض للأشعة يطور أمراضا مهما كان مقدار الأشعة التي تقصف جسده. وفضلا عن "الإهانة" التي تثيرها رقابة المسافرين بواسطة أجهزة سكانير، فقد تصبح هذه الآلية التي لقيت استنكارا شديدا مصدر خطر حقيقي للصحة نظرا للانعكاسات السلبية لاستعمال الأشعة دون وقاية الأماكن الحساسة في الجسم. والأمر حسبما يؤكده الخبراء سيان للمرأة و الرجل. إذ أن الجسد لا يتحمل الخضوع لأي نوع من الأشعة مهما كان نوعها دون وقاية. وكانت سلطات الولاياتالمتحدة قد قررت إخضاع الوافدين إليها من 14 دولة من بينها الجزائر إلى إجراءات مراقبة بواسطة الأجهزة الكاشفة، وذلك على خلفية إلقاء القبض على مواطن نيجيري كان حسب الرواية الرسمية يخطط لتفجير الطائرة المتوجه من نيويورك إلى ديترويت بمناسبة عيد الميلاد. وقد أثار هذا القرار احتجاج السلطات الجزائرية التي استدعت السفير الأمريكي بالجزائر، وطلبت توضيحات حول هذا الإجراء الذي يسئ إلى العلاقات بين البلدين، كما أعلنت أنها تجد نفسها مضطرة لانتهاج سياسة المعاملة بالمثل ضد الرعايا الأمريكيين الذين يقصدون الجزائر. ورغم أن الوزير الأول أحمد أويحي حاول خلال آخر ندوة صحفية التقليل من فعالية التدابير التي تنوي الولاياتالمتحدة تطبيقها ضد الجزائريين بالتأكيد أن عدد الجزائريين الذين يتوجهون إلى الولاياتالمتحدة يعدون على الأصابع، وهم في الغالب من رجال السلك الديبلوماسي أو الباحثين أو رجال الأعمال، فإن مبدأ المعاملة بالمثل يقتضي إخضاع الرعايا الأمريكيين مهما كانت درجتهم الاجتماعية لنفس إجراءات التفتيش، أي المرور على أجهزة السكانير مع كل ما يمثله هذا الجهاز من مخاطر على صحة الشخص. ولعل الملفت للانتباه أن قرار إخضاع المسافرين الجزائريين و رعايا 14 دولة أخرى إلى إجراءات تفتيش تنطوي على مخاطر صحية مؤكدة من الناحية العلمية قد تزامن مع نقاش احتل الساحة الإعلامية في الجزائر مؤخرا و يتعلق بالتجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية. وقد تبين من خلال مداخلات المختصين سواء في الميدان الطبي أو الفيزياء النووية أن الإشعاعات مهما كان مصدرها قادرة على تطوير أمراض خبيثة مع مرور الوقت، وهي أمراض يصعب التنبؤ بنشوبها، كما لا أحد بإمكانه معرفة رد فعل جسم الإنسان عند تعرضه للإشعاعات. وبصرف النظر عن الانعكاسات السياسية والصحية لأجهزة الرقابة، فإن استعمال هذه الأجهزة الضارة يؤكد أن استقبال الضيوف باللبن والتمر لا يوجد سوى مع وجهات طرق الحرير.