أولى جوازات السفر البيومترية ستسلم خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية أكد نور الدين يزيد زرهوني، وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن أحسن جواب يقدم للذين يشككون في الروح الوطنية، هو ما يعبر عنه أنصار الفريق الوطني في المدرجات، رغم أنهم ليس لديهم علاقة بالنضال والكفاح المرير الذي خاضه آباؤهم ضد المستعمر. وجاءت تصريحات نور الدين يزيد زرهوني، على هامش إشرافه على حفل اختتام دورة تكوينية لرؤساء أمن الدوائر بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف أول أمس، ردا على التصريحات النارية لوزير الخارجية الفرنسي في حكومة ساركوزي، برنار كوشنير، الذي مافتئ كل مرة يتهجم على الجزائر ويربط مبدأ تطبيع العلاقة معها بإزاحة جيل الثورة التحريرية المظفرة. هذا، وكانت المناسبة لوزير الداخلية للإشادة بخصال ومناقب الفقيد علي تونسي المدعو "سي الغوتي"، الذي وصفه ب"رفيق السلاح"، حيث أكد زرهوني بالقول " التحقت أنا وسي الغوتي بجيش التحرير الوطني في اليوم نفسه ونعرف بعضنا البعض منذ 53 سنة، وكان لنا انشغال واحد يتمثل في مصلحة الأمة والدفاع عنها". وتابع يقول "إنّ هدفنا الوحيد كان استقلال الجزائر خلال الثورة قبل أن ينطلق كلانا في عملية تشييد البلاد". وأكد الوزير بأنّ علي تونسي قبل سنة 1995 ألقيت عليه مسؤولية ثقيلة وأدار المديرية العامة للأمن الوطني في ظل ظروف صعبة للغاية وتمكّن بحكمة وحنكة من جعل الدفاع عن دولة القانون انشغاله الأول. مضيفا أنّ الفقيد "رحل عنا بشكل مفاجئ وغير منتظر". من جهة أخرى، أعلن نور الدين يزيد زرهوني أن مشروع جواز السفر البيومتري بصيغته الجديدة سيكون جاهزا خلال السداسي الثاني من هذا العام. مشيرا إلى أنّ اعتماد جواز السفر سيمكّن من الحيلولة دون حدوث أي تزوير والحرص على تطابق المعلومات الواردة في الجوازات، وكذا بطاقات التعريف لاحقا. ودعا زرهوني رؤساء الدوائر إلى العمل بصرامة على أن تكون المعلومات المعطاة من طرف المواطنين دقيقة وصحيحة. منبّها إلى أنّ جوازات السفر الجديدة ستعتمد كوثائق في مختلف التحقيقات القضائية مستقبلا.