قدم أعضاء المكتب الوطني لنقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني يتقدمهم المنسق العام، نوار العربي، أمس، استقالتهم الجماعية على خلفية الاتهامات التي لحقت بالمكتب الوطني تبعا لتداعيات وقف الإضراب الوطني الأخير، عبر ثانويات ومتاقن الوطن، وأبقت القيادة المتنحية القرار للمجلس الوطني لانتخاب مكتب وطني جديد مع حق الترشح للمكتب القديم. وحسب بيان للنقابة عقب اجتماع المجلس الوطني، أمس، فإن "ظروف توقيف الإضراب لم تكن لتعجب العديد من الأساتذة، مما جعل المكتب الوطني يشعر بتزعزع الثقة فيه وطلبا لتجديد الثقة في أعضائه ارتأى أن يعيد الأمانة إلى المجلس الوطني للنقابة صاحب السيادة في اتخاذ القرارات"، مضيفا "قرارا مثل هذا سيكون أحسن رد على وزارة التربية التي ترفض أن يكون لها شريك اجتماعي تحاوره". وعليه قرر المجلس الوطني انتخاب مكتب وطني جديد في أقرب الآجال، "حجبا للثقة أو منحها لأعضاء المكتب كل عضو على حدى وليس إجمالا، وتقرر إبقاء الصلاحيات للمكتب الحالي إلى غاية انتخاب مكتب جديد". وفي أول رد من منسق "كنابست"، قال نوار العربي ل "الشروق" بأن "أساس العمل النقابي مبني على الثقة، والمهم عقد الثقة مع القواعد"، مضيفا "قدمت استقالتي رفقة أعضاء المكتب لمنع أي خلل في هياكل النقابة لإعادة الثقة في هياكل النقابة وليس المكتب فقط"، وأعاد الخطوة عقب الإحساس باتهامات لشخصهم بسوء التسيير، نتيجة وقف الإضراب الأخير، مع رفض بعض القواعد التنسيق مع نقابة "اينباف"، موضحا أن العديد طرح سؤال "لماذا التنسيق مع اينباف ولماذا وقفتم الإضراب بعد عدم تحقيق نتيجة"، حيث أن عددا من تقارير الولايات طالبت بالعودة للإضراب مجددا" لكننا قلنا أن تأجيل ذلك إلى غاية انتخاب المكتب الوطني الجديد" . وتبريرا لموقفه، قال نوار أن الاستقالة بمثابة "درس للمتمسكين بالمناصب.. وفي حالة فشلكم اعملوا مثلنا..نتمنى أن الوزراء الفاشلين ورؤساء الأحزاب والنقابات ومديري المؤسسات يعملون مثلنا". علما أن عهدة المكتب الحالي لا تزال مدتها عام ونصف، وأوضح المتحدث "نحن لا نتمسك بالعهدة لكن بالثقة بالهياكل وليس بأي شيء آخر".