كشف عن مشروع عقاري متكامل بالعاصمة... اسعد رابرب: الموانئ الجزائرية أضحت لا تكفي لسد رغبات 35 مليون مواطن كشف المدير العام لمجمع "سيفيتال" اسعد ربراب، عن المشروع العقاري المتكامل الذي سيقوم بإنجازه بالعاصمة، والمتمثل في إنجاز فنادق ذات 4و5 نجوم تطل على الواجهة البحرية، حيث حدد قيمة المشروع بحوالي 10 ملايير دج. وأوضح ربراب، أمس، على هامش الندوة الصحفية التي نظمتها وزارة السياحة وتهيئة الإقليم والبيئة بفندق الأوراسي، أن طلب الرخصة من أجل إنجاز هذا المشروع الضخم قد أودع لدى والي ولاية العاصمة الذي أبدى رضاه عن الفكرة ، خاصة وأن المشروع سيدعم المرافق السياحية للعاصمة، كونه سينجز بشارع حسيبة بن بوعلي. مضيفا أن الفنادق التي سيتم تشييدها تضم أبراجا عملاقة متكونة من عدة طوابق من 16 إلى 21 طابق، حيث يأتي هذا العدد من الطوابق نظرا للقانون المحدد لها. كما لمح ربراب إلى مشروع القرية السياحية التي سيتم إنجازها بولاية بجاية، حيث يأتي هذا المشروع من أجل تدعيم المرافق السياحية بالمنطقة، وكذا تطوير الحركة السياحية بالجزائر في إطار مخطط الحكومة ل جلب السياح إلى الجزائر. داعيا في نفس الوقت المستثمرين الخواص للاستثمار في هذا القطاع الذي يبقى فتيا بالجزائر، فرغم بعض المشاريع السياحية إلا أنها تبقى بعيدة عما تتوفر عليه البلدان المجاورة للجزائر. من جهة أخرى، وفي إطار المشاريع التنموية التي ينوي مجمع "سيفيتال" إنجازها، أكد ربراب أن مشروع القطب الصناعي لكاب جنات، والذي يتوفر على ميناء ضخم من شأنه أن يسد الخناق على الموانئ الجزائرية، خاصة وأنه يتربع على مساحة 5000 هكتار، إضافة إلى وضع رصيف يمتد على طول 20 كلم، في حين خصصت 18 كلم لمصدات المياه، حيث لا يزال مجمع سيفيتال ينتظر الرد من السلطات المعنية من أجل المباشرة في أشغال الإنجاز التي قد تكون في ظروف قياسية لا تتعدى ال24 شهر، خاصة وأن طلب إنجاز المشروع مودع منذ عدة سنوات. وعن أهمية المشروع، أشار ربراب إلى أن قدم الموانئ الجزائرية التي تعود الى الحقبة الاستعمارية تطلب إنشاء ميناء جديد يفك الخناق عليها، حيث أنشأت معظم الموانئ الجزائرية لسد حاجات ما يقارب 8ملايين مواطن آنذاك، والآن بقيت تلك الموانئ تعمل لتسد حاجيات 35 مليون مواطن، حيث طالب المتحدث بضرورة إعادة هيكلتها وصيانتها، خاصة وأن الجزائر تدفع 5 أضعاف مقابل عبور الحاويات الجزائرية عبر الموانئ الأوروبية، مما يكبد الجزائر خسائر تقدر بحوالي 2.6 مليار دولار سنويا. واستدل ربراب في حديثه بالحاويات التي تنقل من سنغافورة مثلا الى الجزائر عن طريق ميناء أمستردام ،والتي تبلغ كلفة نقلها حوالي 5000 دولار، في حين سيتقلص المبلغ في حالة ما إذا نقلت الحاوية من ميناء سنغافورة الى ميناء كاب جنات إلى حوالي 500 دولار.