كشف وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، أنه تم تسليم 221.000 وحدة سكنية نهاية العام 2008، في حين ينتظر تسليم 275.000 وحدة سكنية أخرى خلال السنة الجارية في إطار مشروع المليون سكن، أي ما يعادل 806.000 وحدة سكنية منذ العام 2004. وقال نور الدين موسى في تصريح ل "اليوم"، على هامش التجمع المساند للمترشح المستقل لرئاسيات المقبلة عبد العزيز بوتفليقة ببلدية فوكة الساحلية، إن نهاية العام الجاري ستعرف إنهاء أشغال مشاريع يقوم بإنجازها ما يزيد عن 5200 شركة مرخص لها إنجاز هذا البرنامج الذي خصصت له الدولة مبلغ 200 مليار دولار وهو مبلغ كبير وفر في مجمله نحو 5 مليون منصب عمل. وعن مسألة معالجة تقلب أسعار مواد البناء على الأسعار النهائية للسكنات، قال موسى إن كافة البرامج السكنية المسطرة قد كانت محل مراجعة دورية للتكاليف، مضيفا أن أي تقلب في أسعار مواد البناء أو الأجور قد أخذتها الحكومة بعين الاعتبار في إطار هذه المراجعات، مشيرا إلى أن الغلاف المالي المخصص لهذا البرنامج قدره 1300 مليار دج، أي حوالي 20 مليار دولار، منها 300 مليار دج خصصت للتحسين الحضري. أما بشأن إعادة تنظيم مؤسسة ترقية السكن العائلي، فأوضح موسى أنه من المقرر استكمال أدوات جديدة موجهة لهذه المؤسسة من قبل الحكومة في نهاية الشهر الجاري. وشدّد الوزير لهجته إثر سؤال له عن المضاربين في الأسعار ومواد البناء، حيث قال "الحكومة بالمرصاد لكل المضاربين، والبرنامج الخماسي الذي بدأه المترشح عبد العزيز بوتفليقة أكد على ضرورة تسليط على هؤلاء أقصى العقوبات". وأكد نور الدين موسى على لزوم إنشاء بطاقية وطنية كاملة وشاملة للسكن، تحرك الإستيعاب التنموي في 1524 بلدية عبر الوطن، مطالبا بزوال البيوت القصديرية التي أحصاها ب 500.000 بيت على حواف الطرقات الوطنية والغابات وحتى الأماكن العمومية، واصفا هذا بغير المنطقي والتصرف المسيء لسمعة الجزائر.