قالت إن "القاعدة" أصبحت غير مرحب بها لدى سكان منطقة الساحل أثنت الولاياتالمتحدةالأمريكية على المبادرة الإقليمية التي طرحتها الجزائر منتصف شهر مارس الماضي، عندما دعت إلى لقاء عُقد في العاصمة الجزائرية لبحث التنسيق الأمني في المنطقة بين 7 بلدان. مؤكدة أنها مبادرة أولى من نوعها بحجمها ومضمونها. وقال جايسون، سمول نائب مدير مكتب شؤون غرب إفريقيا في وزارة الخارجية الأميركية "إن واشنطن مسرورة لأن بلدان منطقة الساحل تتعاون للتصدي لخطر الإرهاب". مضيفا في نفس الإطار "هذا ما كنا نشجع عليه منذ البداية... سياستنا أن ندعم هذه البلدان ونساعدها على النجاح". وخلال حديثه ل"الشرق الأوسط" على منطقة شمالي مالي التي أضحت اليوم معقلا من معاقل تنظيم ما يعرف بالقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، قال سمول "من الواضح أنها منطقة تشعر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بارتياح أكبر في التحرك فيها. ما يقلقنا ليس البلد ولكن شساعة البلد وعدم القدرة على السيطرة على كل المساحة... شمالي مالي منطقة غير خاضعة للقانون في معظمها وهي شاسعة أوسع من تكساس إحدى أكبر الولايات الأميركية". ولكنه أضاف أن ما يبعث على الأمل، هو أن هذه الجماعات المتطرفة غير مرحب بها في أي مكان في المنطقة، وقال: "بالطبع هناك قلق من أن أية منطقة غير خاضعة للمراقبة يمكن أن تتحول إلى منطقة آمنة للإرهابيين، ولذلك نبذل جهودا هناك لمواجهة التهديد الحالي ولكنها أيضا لتهيئة المنطقة لجعلها غير مرحبة بالجماعات الإرهابية". هذا، وأضاف نائب مدير مكتب شؤون غرب إفريقيا في وزارة الخارجية الأميركية، أن ما يدفع الأميركيين إلى التفاؤل في نجاح مكافحة الإرهاب في الساحل، هو "استعداد بلدان المنطقة لمكافحة التطرف، إضافة إلى عدم ترحيب السكان بإيديولوجيا القاعدة". مضيفا "ما أقدر في منطقة الساحل هو أن سكانها يروجون لإيديولوجيا معتدلة جدا ولديهم انفتاح على الديانات المختلفة، ولذلك هذا النوع من الإيديولوجيا الإرهابية غير مرحب به من قبل معظم السكان. المنطقة لا يزال فيها تهديد إرهابي حقيقي ولكننا نرى علامات إيجابية".