يبدو أن الاحتجاجات والإضرابات لن تعرف لها خاتمة على مستوى ثانويات الوطن، في ظل رفض وزارة التربية احتواء الأوضاع، فبعد أربعاء ”الغضب” الذي عرف شل 90 بالمائة من المؤسسات ل 12 ولاية، خطط مجددا الأساتذة المنضوون تحت لواء ”الكناباست” وعبر 7 ولايات أخرى الدخول في إضراب ليوم واحد ابتداء من اليوم مرفق باعتصامات أمام مديريات التربية ونقل المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بوديبة مسعود، في تصريح ل ”الفجر” أن عقد المجالس الولائية مستمر في العديد من ولايات الوطن للوصول إلى وسيلة ناجعة لتحقيق مطالب الأساتذة أن بعد سياسة الترهيب من قبل السلطات العمومية التي اعتمدتها ضدهم على غرار خصم أزيد من 14 يوما من رواتبهم وحرمانهم من ممارسة الحق النقابي عبر المؤسسات التربوية. وأوضح بوديبة أن سبع ولايات قررت الاحتجاج على غرار ما اعتمدته 12 ولاية الأسبوع المنصرم، متحدين الإجراءات التعسفية الصادرة عن الوزير الذي أصدر تعليمة بخصم كل يوم يضرب فيه الأساتذة، وأضاف أن ڤالمة ستحتج اليوم بمقاطعة أساتذة الثانوي التدريس وتنظيم تجمع احتجاجي أمام مديرية التربية للولاية. أما أساتذة كل من باتنة وخنشلة والمدية والعاصمة بمديرياتها الثلاث، فقد قررت حسب المتحدث الاحتجاج بتاريخ 21 أفريل الجاري المصادف ليوم غد الأربعاء، على أن يقاطع ويشل اليوم الثلاثاء أساتذة ولاية ورقلة كل الثانويات مع الاعتصام أمام مديريات التربية. وفي ذات السياق، نقل المتحدث أن ولاية سعيدة فضلت وفي الوقت الراهن الاحتجاج عن طريق المقاطعة الإدارية، عن طريق عدم كتابة الملاحظات على دفتر النصوص وعدم صب نقاط الفصل الثاني في الكشوف ورفض حضور الاجتماعات، إلى غاية الاتفاق على كيفية تصعيد الاحتجاجات مستقبلا.وقد بدأ العد التنازلي لعقد ”الكناباست” مجلس وطني طارئ لجمع مقترحات كافة المجالس الولائية التي تشرع قريبا في استكمال لقاءاتها مع الأساتذة، للخروج بقرار وطني حول كيفية تبني احتجاج موحد.