نهائي كأس الجمهورية وفاق سطيف 3 – شباب باتنة 0 أخيرا وبعد 20 سنة من الانتظار، عادت السيدة الكأس لتختار مدينة عين الفوارة محطة لها، بعد أن أمتع رفقاء حاج عيسى أنصارهم وكانوا عند وعدهم، حتى وإن كان الفارق واضحا في مستوى الفريقين. لقب من دون شك سيعطي الوفاق أكثر إرادة للدفاع عن لقب البطولة فيما تبقى من جولات ولما لا الذهاب بعيدا في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية التي تعد إحدى أبرز أهدافه والغائبة الوحيدة عن خزائنه في السنوات الأخيرة. الشوط الأول بعد غياب دام موسمين كاملين، عادت السيدة الكأس إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي الذي شاءت الصدف أن يكون فريقا شباب باتنة ووفاق سطيف هما منشطا نهائي الموسم الحالي، والذي كانت فيه البداية قوية للوفاق الذي دخل المباراة مدعما بكامل عناصره الدولية سواء كانت محلية أو تلك التي تلعب مع المنتخب الأول، وإبرز الفرص الخطيرة جاءت عن طريق صانع ألعاب الوفاق لزهر حاج عيسى ومن مخالفة مباشرة من خارج منطقة العمليات وبالتحديد في (د 14) كاد أن يفتح باب التسجيل لولا ببراعة الحارس الباتني بابوش الذي أخرجها ببراعة للركنية، لكن الرد جاء سريعا عن طريق اللاعب بورحلي من جانب الشباب في (د22) بعد هجمة معاكسة سريعة كسر بها مصيدة التسلل، لكن بورحلي لم يحسن استغلاله فرصة خروجه وجها لوجه مع الحارس شاوشي ورفع الكرة كثيرا فوقه لتمر فوق المرمى دون أن تشكل خطورة كبيرة. فرصة جعلت الوفاق أكثر خطورة في الهجوم، حيث كاد أن يفتتح باب التسجيل أربع دقائق من بعد من طرف حاج عيسى أخطر لاعب في صفوف الوفاق عندما توغل داخل منطقة العمليات وصوب قذفة قوية بخارج القدم لكن الحارس بابوش كعادته كان في الموعد وأبعدها للركنية، لتتواصل السيطرة المطلقة للوفاق الذي انتظر أنصاره حتى (د36) ليفتتح باب التسجيل وعن طريق جناحه الأيسر مترف حسين بعد أن تلقى فتحة مدققة من زميله فرانسيس برأسية جميلة لم يترك فيها أية فرصة للحارس بابوش، بعدها مباشرة بدقيقة الكاميروني فرانسيس الذي صنع الهدف الأول كاد أن يوقع الهدف الثاني لولا براعة الحارس بابوش الذي أبعد الخطر على مرتين متتاليتين في هذه اللقطة، لينتهي الشوط الأول بتفوق واضح للوفاق الذي كاد أن يقتل المباراة دون انتظار المرحلة الثانية بالنظر للفرص الكثيرة الخطيرة التي ضيعها. الشوط الثاني كما كان متوقعا لم تأت ردة الفعل قوية من جانب فريق شباب باتنة مع بداية المرحلة الثانية في هذا النهائي، حيث بقيت السيطرة سطايفية وجاءت أولى المحاولات الخطيرة عن طريق حاج عيسى في د(52)، وكاد أن يضيف الهدف الثاني، حيث مرت قذفته القوية ببضعة سنتيمترات عن مرمى بابوش، لتليها محاولة خطيرة أخرى كللت هذه المرة بهدف في د(69) انطلاقة سريعة من الجهة اليسرى للكاميروني فرانسيس اومبام يقذف المدافع شبانة من جانب شباب باتنة يغالط حارسه بابوش حينما أراد إبعاد الكرة، ليجسد الوفاق سيطرته المطلقة على المباراة التي أبى أن يكتفي فيها بثنائية فقط، حيث أضاف هدفا ثالثا في د(72) عن طريق نجم المباراة مترف وبعد فتحة جميلة مدققة من الجهة اليمنى من زميله رحو، مترف برأسية محكمة يضيف الهدف الثالث في المباراة والثاني له، قاضيا بذلك على كل آمال الشباب على العودة في المباراة، بعدها صارت المباراة أكثر سهولة للوفاق الذي حاول لاعبوه تسجيل اسمهم في هذا النهائي، حيث كاد دلهوم أن يوقع على الهدف الرابع (د78) وبرأسية جميلة كادت أن تخادع الحارس الباتني، ليقوم مدرب الوفاق نور الدين زكري بإراحة بعض لاعبيه بإجراء ثلاثة تغييرات متتالية وهو ما يدل على تفكيره من الآن في مباراة الحراش في البطولة ومواجهة العودة نهاية الأسبوع المقبل ضد نادي زاناكو الزامبي في منافسة رابطة الأبطال.