بعد سنة من التوترات والإضرابات.. مريان : انتقد مزيان مريان المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، تصريحات وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد الأخيرة، التي توقع فيها أن تكون نسبة النجاح في شهادة البكالوريا 70 بالمائة.. مشيرا إلى ان ذلك غير منطقي وسابق لأوانه في ظل سنة دراسية متذبذبة. وقال مزيان مريان أمس ل"اليوم" انه غير مقبول تماما ان نتوقع نتائج حسنة في اختبارات نهاية السنة بما فيها اختبار امتحانات شهادة البكالوريا، خصوصا مع الاضطرابات والتوترات التي شهدتها السنة الدراسية 2009- 2010 بما فيها مشكل التعديلات التي طرأت على العطل الدراسية وكانت سببا مباشرا في التأثير على البرنامج والمقررات العامة. وأوضح مريان ان النتائج المتوقعة ستكون بلا شك إما متوسطة أو أقل مقارنة بنتائج السنة الماضية حتى بفضل الجهد الجهيد الذي ما يزال يبذله الأساتذة والمربون الذين تعبوا كثيرا من الضغوطات التي مورست عليهم طيلة السنة، سواء من الإدارة أو أولياء التلاميذ، باعتبارهم حلقة مهمة من حلاقات التكامل التربوي. وأشار مريان إلى ان البرنامج سيتم إكماله بأية طريقة كانت ولو كانت هناك نقائص بيداغوجية بالجملة وكثافة الحجم الساعي من اجل تنظيم الامتحانات في وقتها، غير ان المشكلة التي سوف تظهر في المستقبل ستصيب التلاميذ الذين سوف ينتقلون الى الجامعة بمستوى متدن بسبب سوء الفهم والإدراك ودرجة الاستيعاب. و يرى مزيان مريان ان نتائج شهادة البكالوريا ذات المستوى الجيد لن تظهر إلا إذا توافرت عدة شروط مهمة من بينها تقليص الحجم الساعي للتدريس وتنظيم ساعات الدراسة والاستفادة من ساعات الراحة للأساتذة والتلاميذ بدرجة كافية لاستيعاب المقررات، بالإضافة الى السعي لتخفيض عدد التلاميذ في القسم الواحد الذي وصل الى 35 و40 تلميذا في القسم الواحد. من جهة أخرى، أكد مزيان مريان ان نقابته على غرار النقابات المستقلة الأخرى بدأت من الآن في التحضير للدخول المدرسي المقبل الذي سترتكز فيه المعركة على قانون العمل الجديد الذي ما يزال يحضر في سرية تامة وملف التقاعد الذي يبقى الشغل الشاغل للقاعدة العمالية.