ومن خلال الزيارة الميدانية التي قمنا بها إلى محطة "أغا" والتي بدت خالية من المسافرين وعند دخولنا المحطة منعنا بعض أعوان الأمن من دخولها لتغطية الحدث. وقد أبدى المواطنون الذين التقتهم "اليوم" استيائهم من الإضراب الذي شنّه عمال الصيانة وسائقو القطارات، حيث صرحت الآنسة "ن. ف" أنها من مستعملي القطار يوميا وأن الإضراب شل مختلف نشاطاتها في العاصمة، لأن القطار يعتبر بالنسبة لها الوسيلة الوحيدة في تنقلاتها. أما الآنسة "ف. ر"، فقد اعتبرت أن الإضراب عطلها عن وصولها إلى العمل، ما اضطرها إلى الاستعانة بالحافلات التي بدت حسبها جد مكتظة وليس بإمكانها استيعاب الكم الهائل من المواطنين لتصل متأخرة تضيف ذات المتحدثة إلي عملها. وفيما يخص السيدة "ا. د" القاطنة ببلدية الدارالبيضاء، فاعتبرت أن الإضراب الذي شنّه سائقو القطارات ليس لصالح المواطن البسيط مضيفة ل "اليوم"، أن تكلفة التذكرة كبدتها خسائر نتيجة تنقلاتها المتكررة من بلدية الدارالبيضاء باتجاه باب الزوار ثم العاصمة. هذا ما اعتبرته السيدة تبذيرا لأموالها وعدم وصولها إلى العمل في الأوقات المحددة نظرا للاختناق المروري الذي تعرفه العاصمة يوميا. ومن جهتنا، صادفنا طالبة جامعية في محطة "أغا" كانت نفسيتها منحطة متسائلة عن سبب الإضراب، مضيفة أنها معتادة على استعمال القطار كونها تنهي دراستها في ساعات متأخرة من النهار أي في حدود الساعة السادسة والنصف مساء.