وجدت وسائل الإعلام العربية والأجنبية نفسها أمام تنظيم محكم وقت أداء الشعب الجزائري لواجبه الإنتخابي، وجعل الصندوق الفاصل بين تنويهات المغردين ودعاة المقاطعة. وبعد إدلاء وزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني، أول أمس، بنسبة المشاركة الكلية للإقتراع والتي قدرت ب 74.11 بالمئة، سارعت العديد من الصحف الأجنبية والعربية إلى إعطاء آرائها، كل حسب تيار وسيلته الإعلامية المكتوبة، فجريدة "الوفد" المصرية قالت إن "بوتفليقة" الفائز و"لويزة" زعيمة حزب العمال أقوى المنافسين الخمسة، كما فضلت صحيفة "الثورة" السورية في عددها أمس أن تعنون مقالها ب "ستة مرشحين تنافسوا بتقديم الوعود.. نتائج الانتخابات الجزائرية اليوم و بوتفليقة الأوفر حظاً". ومن جهتها جعلت جريدة" الرياض" السعودية عنوانها بالبند العريض "الجزائريون يتحدون دعوات المقاطعة ويختارون رئيسهم الثامن منذ الإستقلال"، كما إختزلت جريدة "الشرق الأوسط" اللّندنية موضوعها فيمايخص نتائج الاستحقاق في قولها "بوتفليقة يتجه للفوز بولاية ثالثة". وللتذكير فإن صحيفة "عرب اون لاين" قالت بصريح العبارة من خلال عنوان لها "أنصار بوتفليقة يستبقون النتائج بإعلان انتصار ساحق". وأراد كاتب مقال بصحيفة "القبس" الكويتية أن يبين أهمية هذه الانتخابات بقوله "مشاركة شعبية مفاجئة عكس كل التوقعات وبوتفليقة يقترب من فوز «أفضل من السابق»". وأرادت جريدة" تشريين" السورية أن تعطي رأيها من خلال مقال كتبته جاء بعنوان "بوتفليقة الأوفر حظاً .. الجزائريون يختارون رئيساً جديداً اليوم"، وفضلت جريدة "دارالخليج" الإماراتية أن تضع على صفحتها الأولى النسبة المعلن عنها من طرف وزير الداخلية يزيد زرهوني، حيث طلعت بالعنوان التالي "الجزائر تعلن مشاركة شعبية فاقت 74 بالمئة"، وبالنسبة للعنوان الذي أعتبر أكثر إثارة هو ذلك الذي جعلته جريدة" القدس العربي" اللّندنية على صفحتها الأولى "بوتفليقة يتجه للفوز بفترة رئاسة ثالثة في الجزائر".