أكد الأمين العام لمجلس شورى اتحاد المغرب العربي، سعيد مقدم، أن العلاقات البينية بين دول المغرب العربي، ضعيفة جدا ولا ترقى إلى متطلبات شعوبها، بحيث لا تتجاوز نسبتها 3 بالمائة مقابل 65 بالمائة مع الجانب الأوروبي، معتبرا أن منطقة المغرب العربي تشكو ضعفا في الجانب التنموي، مما جعل الهوة التي فرضتها الظروف الحالية تزداد اتساعا. وأضاف المسؤول المغاربي أن منطقة المغرب العربي، تعاني تأخرا كبيرا في مجال اكتساب التكنولوجيات الحديثة، الأمر الذي يقف حائلا أمام تجسيد اتحاد مغاربي حقيقي، مشيرا إلى أن الحاجة الراهنة تفرض على الدول المعنية بناء اتحاد مغاربي فعال. وحذر المتحدث، في تصريح إعلامي تناقلته العديد من الوكالات، من دخول دول المغرب العربي في شراكة مع الجانب الأوروبي بصيغة فردية دون الإحتماء بتكتل مغاربي يدفع عنها المشاكل التي من المحتمل الوقوع فيها، ويسمح لها بالتعامل مع الشركاء الآخرين من موقف القوي. ودعا الأمين العام لمجلس شورى اتحاد المغرب العربي، إلى إعادة بناء العلاقات المغاربية على شكل شراكة حقيقية قائمة على التوافق والانسجام وتقاسم المنافع، محمّلا مسؤولية تحقيق ذلك للشعوب كلها وليس للحكومات فقط. وأوضح المسؤول أن هناك جملة من المشاريع الاقتصادية التي تنتظر التجسيد في إطار الاتحاد المغاربي، على غرار مشاريع تسيير المياه والمحافظة على عناصر البيئة وكذا الطاقات المتجددة. وكشف سعيد مقدم عن وجود 67 اتفاقية أغلبها اقتصادي وزراعي، لم تتم المصادقة إلا على 7 منها فقط. وطالب الأمين العام لمجلس شورى اتحاد المغرب العربي; بضرورة مراجعة آليات منظومة الإتحاد، مقترحا بهذا الصدد اعتماد مبدأ تفويض صلاحية اتخاذ القرار إلى مجلس الشورى وداعيا إلى ضرورة ترقية مجلس الشورى المغاربي إلى هيئة برلمانية تتمتع ببعض ما تتميز به المجالس واللجان الأخرى.