أبدت 15 شركة أجنبية متخصصة في الهندسة والتحصيل والبناء اهتمامها بإنجاز الدراسة الهندسية الخاصة بقاعدة "فيد'' لمشروع المعمل الجديد لتكرير البترول الخام لتيارت. وحسب مصدر من شركة سوناطراك بوهران، فقد تم التعرف على أسماء هذه المؤسسات ال 15 المترشحة للتأهل الأولي لإعداد الدراسة المذكورة أمس خلال عملية فتح الأظرفة التي انتظمت بمقر نشاط المصب لسوناطراك، حيث يتمركز المشاركون في المناقصة بكل من المملكة العربية السعودية (شركتان) وكندا والصين وكوريا الجنوبية ومصر والولاياتالمتحدةالأمريكية (شركتان) وفرنسا و بريطانيا والهند وايطاليا (شركتان) واليابان. وقد أبدى نائب رئيس نشاط المصب لسوناطراك عبد الحفيظ فغولي الذي حضر عملية فتح الأظرفة تفاؤله بشأن "الاهتمام الكبير الذي توليه هذه الشركات للمشروع والتي يوجد بينها شركات ذات شهرة عالمية على غرار ''فورستر وييلر'' الولاياتالمتحدةالأمريكية و''ج ج س'' اليابان و"سينوباك" (الصين) و"سنام بروجيتي" ايطاليا و"تيكنيب" فرنسا. وأوصى فغولي اللجنة المتخصصة المكلفة بتقييم العروض بدراستها في أقرب الآجال ليتم التعرف على المؤسسات المؤهلة في غضون الأسبوع المقبل. كما يتطلب من هذه المؤسسات التي ستتأهل للمشروع أن تتنافس في مناقصة أخرى للحصول على الصفقة المتعلقة بمشروع ''فيد'' (الدراسة) الخاصة بمشروع إنجاز مركب تكرير البترول الخام المستقبلي لتيارت الذي ستحض به شركة واحدة فقط حسبما أشير إليه. وستبلغ طاقة هذا المشروع المزمع استلامه سنة 2014 و الذي سينجز بموقع يتربع على 300 هكتار معالجة 15 مليون طنا من البترول الخام سنويا حيث من المتوقع أن يسمح بتلبية احتياجات السوق الوطنية من المنتجات البترولية في ما بعد 2030 خاصة فيما يخص المازوت الذي يتم تدارك عجزه حاليا عن طريق الاستيراد . ومن المتوقع أن ينتج هذا المعمل أيضا البنزين والبوتان والبروبان ومنتوج نافطا وغيرها من المنتوجات المصفاة التي سيتم تسويقها بالأسواق الوطنية والعالمية. كما سيكون لهذا المشروع الهام انعكاسات ايجابية علي الصعيد ين الاجتماعي والاقتصادي بالنسبة للوطن عموما و منطقة تيارت خصوصا حسبما ذكر فغولي الذي أشار إلى أنه سيتم استحداث ما لا يقل عن 4000 منصب شغل مباشر منها 3000 أثناء مرحلة الانجاز و 1000 في مرحلة الاستغلال ناهيك عن مئات مناصب الشغل الغير المباشرة. ويعتبر هذا المشروع خامس إنجاز من هذا النوع على المستوى الوطني بعد المركبات المماثلة المتواجدة بالجزائر العاصمة وأرزيو وحاسي مسعود وسكيكدة.