فتحت صبيحة اليوم محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء ملفا جنائيا يتعلق بإرهابيين من الرعيل الاول تابعت فيه 11 ارهابيا أغلبهم بحالة فرار . حدهم موجود رهن الحبس المؤقت ويتعلق الامر بالإرهابي المدعو"ش.السعيد" 54 سنة المكنى "شقيف" الذي وجهت له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، تكوين جماعة إرهابية مسلحة ،تخريب أملاك الدولة،ووضع النار عمدا في مركبة للغير، وجناية تموين وتشجيع جماعة إرهابية بالنسبة لمتهمان آخران غير موقوفان ويتعلق الامر بكل من المدعر"ق.السعيد"و"و.السعيد". توقيف الإرهابي"ش.السعيد" المكنى "شقيف" تعود لكمين تم نصبه من قبل أفراد الجيش الوطني الشعبي لأفراد من الجماعة الإرهابية الناشطة بمنطقة القادرية بأعالي ولاية البويرة والتي أسفرت على توقيف المتهم الإرهابي "ش.السعيد" بعد تعرض لجروح على مستوى الرجل. هذا الاخير الذي تبين انه كان ينشط رفقة جماعة إرهابية نفذت مجموعة من العمليات الارهابية منها عملية اغتيال أفراد من أعوان الجمارك بمنطقة المنيعة، وكذا عملية اغتيال عسكري سنة 2004 وكذا نصب كمين مزيف تمت فيه اغتيال مجموعة دركيين ،وكذا عملية محاولة اغتيال دركي في حاجز أمني مزيف وتفجير مركبته سنة2006 هذا الاخير الذي أكد أن المتهم"ش.السعيد" كان من بين المنفذين للعملية. المتهم الارهابي "ش.السعيد" وخلال استجوابه تحدث عن بدايات التحاقه بالجماعة الإسلامية للاتقاذ سنة 1995 ، وأنه نشط خلال تواجده بمعاقل الارهاب بين كتيبة الهدى، وكتيبة الغرباء وكتيبة الفاروق وهي الكتائب التي تنشط بين برج بوعريريج، جرجرة والبويرة. مؤكدا أن سبب التحاقه بالجماعة الإرهابية هو دفاعه عن عرضه، كون عائلته تعرضت للحقرة حيث قتل جده بطلقتين ناريتين وتوفيت جدته المجاهدة متأثرة بما جرى مع عناصر من الدرك الذي حاولوا انتهاك عرض شقيقاته ونساء عائلته في بدايات الازمة الامنية بالجزائر بسبب أحد اقربائه الذي كان نشطا بالجبهة الاسلامية للانقاذ. مؤكدا انه التحق بالجماعة الإرهابية للرد مجبرا. وفند الارهابي مشاركته في عملية اغتيال اعوان الجمارك بالمنيعة، وكذا عمليات الاغتيال التي طالت رجال من الدرك الوطني. وأشار الإرهابي أن مهمته بالجماعة تلخصت في التطبيب بالعيادة الطبية، كونه تحصل على تدريب في التطبيب وتجبير الكسور ووضع الامصال للارهابين المرضى بالجماعة، وخياطة الجروح. نافيا مشاركته بالاعمال الإرهابية المسلحة. كما نفى خضوعه للتدريب على السيارات رباعية الدفع لقيادتها بالصحراء والتدريب ومرافقته لارهابي مختار بلمختار المعروف ب"بلعور" ومشاركته في عمليات ارهابية بمالي والنيجر اين وقعت عدة اشتباكات مع الجيش المالي والنيجيري. مؤكدا ان السلاح الذي ضبط بحوزته من نوع كلاشينكوف، لم يحصل عليه من مالي، وانه تسلمه من كتيبة الهدى، وهو يعود لعسكري تم ازهاق روحه سنة 2004، نافيا تنفيذه للعملية. وعن خضوعه للتدريب العسكري بمالي والنيجر فنذ الإرهابي ذلك، مشيرا أنه خضع للتدريب بالجزائر وانه استفاد خلال التحاقه بالجماعة من سلاح نوع"جعبور" يتم صنيعه بالجماعة. كما فند المتهم مبايعته لجماعة للارهابي" عبد المالك غوري" خلال انشقاقه عن تنظيم القاعدة ومبايعته لجند الخلافة الاسلامية "داعش "سنة 2015 مشيرا أنه رفض مبايعته، وذلك بسبب ما قام به "عنتر زوابري "الذي تمرد في ممارساته بعد مبايعته أميرا وطني واستهدافه للشعب وتنفيذه لعدة مجازر منها مجزرة بن طلحة بالعاصمة، مشيرا ان الجماعة التي كان ينتسب لها كانت ترفض الاعتداءات واستهداف الشعب الجزائري. هذا وقررت المحكمة فصل ملف المتهمان "ق.السعيد" و"و.السعيد" عن ملف المتهم الرئيسي "ش.السعيد" المتابعتها بتموين وتشجيع الجماعة الإرهابية،هذان الاخيران اللذان فتدا اي علاقة لهم بالجماعات الارهابية ، حيث فند المتهم"جند الخلافة الاسلامية بالجزائر "عبد المالك غوري" تقديم اي نوع من المساعدة للارهابي الموقوف، وهو ما اكده المتهم الثاني ايضا.