أكد الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، محمد نصر الحريزي، عودة الاشتباكات لمدينة الكفرة القريبة من الحدود من السودان والتشاد، مشيراً إلى وصول مجموعات مسلحة من خارجها لمناصرة طرف ضد آخر فيها، وذلك بالتزامن مع عودة طيارين حربيين من مالطا بعد فرارهما بمقاتلتيهما إلى مالطا بحقبة النظام السابق وقال الحريزي إن مدينة الكفرة تشهد نزاعا مسلحا بين مكونات المجتمع نتج عنه عدد من القتلى والجرحى، مشيرا إلى أن الحكومة الانتقالية كلفت وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بالعمل على التدخل لفض ذلك النزاع وبسط الأمن وتم إرسال قوات من الجيش الوطني والثوار إلى المدينة، وجرى التوصل إلى هدنة بين الطرفين دون تدخل عسكري وأضاف الحريزي أن هذه الهدنة "نُقضت صباح الثلاثاء، حيث تعرضت مدينة الكفرة ومطارها إلى "هجوم من مجموعات مسلحة جاءت من خارج المدينة، يُعتقد أنها جاءت لنصرة بعض الأطراف،" وفقاً لوكالة الأنباء الليبية الرسمية وأكد الناطق الرسمي أن تلك القوات "هي من داخل ليبيا، وليست من خارجها،" وأنها جاءت لنصرة بعض الأطراف في سيارات مسلحة وقامت بالهجوم على مدينة الكفرة، لينفي بذلك ضمناً تدخل أطراف تشادية أو سودانية على صلة بالتركيبة القبلية المحلية وشدد الحريزي في هذا الخصوص على أن المجلس الوطني الانتقالي "تدارس الأحداث وأوعز إلى وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بتعزيز القوات المتواجدة هناك وإرسال مزيد من القوات لبسط الأمن ومراقبة الحدود، والتأكد من أن الحدود الجنوبية لليبيا غير مخترقة من أي جهة من الجهات كما أكد أن الحكومة ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان تتابع الأوضاع في مدينة الكفرة باهتمام وبجهود مكثفة لحل النزاع، مشيرا إلى أنه تم إرسال عدد من الحكماء وأصحاب الرأي في محاولة للتعرف على أسباب النزاع واقتراح الحلول وفي العاصمة المالطية فاليتا، غادرت صباح الثلاثاء طائرتا الميراج الليبيتان اللتان كانتا وصلتا إلى الجزيرة العام الماضي في بداية اندلاع ثورة "17 فبراير،" التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، بعد أن رفض طياراهما الأوامر بقصف المتظاهرين المدنيين CNN