كشف مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية العراقية، النقاب عن إجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين، لضبط الحدود المشتركة بين البلدين ومنع عمليات التسلل. كما نقلت صحيفة الصباح العراقية اليوم عن المصدر قوله أن "المشاكل الأمنية على الحدود المشتركة، دفعت عددا من كبار ضباط الداخلية السورية، للحضور إلى العراق في أوقات مختلفة لرصدها وإيجاد الحلول لها ". وأضاف أن المباحثات التي يجريها الطرفان على مستوى عال، تهدف إلى تحقيق مزيد من التعاون الأمني لضبط الحدود، خاصة أن المقيمين في المناطق الحدودية في كلا البلدين، تربطهم أواصر اجتماعية وثيقة. وكانت وزارة الداخلية العراقية قالت أول أمس أن "قوة من حرس الحدود قامت بصد مجموعات من المتسللين والمهربين، أثناء محاولتهم عبور الحدود باتجاه العراق من سوريا، وأن القوة أجبرت هذه المجموعات على التراجع إلى عمق الأراضي السورية". وأوضح المصدر أن "المشاكل الحدودية لا تنحصر فقط في عمليات التسلل، التي رافقها إلقاء القبض على المتسللين وإحالتهم للقضاء، وإنما هناك مشاكل أخرى دون أن يشير إليها. وللإشارة، فإن قوات الحدود العراقية أعلنت في وقت سابق، أنها شقت خندقا فاصلا في المنطقة الحدودية، ونصبت منظومة مراقبة متطورة تعمل الكترونيا، فيما أعلنت الحكومة السبت الماضي أنها اتخذت التدابير اللازمة لتعزيز السيطرة على الحدود مع سوريا، التي تشهد أحداثا واضطرابات تنشط معها عمليات التسلل والتهريب وخصوصا الأسلحة. لافتة إلى أنه تم تشكيل لجنة لمراقبة هذه الحدود وإجراء تقويم شامل لها، وتقديم رؤية بالإجراءات التي يجب اتخاذها لمنع أية حركة تهريب خاصة في مجال السلاح. الجزائر- النهار اونلاين