اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل اليوم ، بتسريع خطوات تهويد مدينة القدس ودعا العرب و المسلمين الى زيارة المدينة قائلا أن مثل هذه الزيارات لا تدخل في نطاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل . و قال عباس في كلمة له في افتتاح المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس في الدوحة "أن متابعة وقائع ما شهدته و تشهده القدس خلال السنوات القليلة الماضية و اليوم من ممارسات الاحتلال تقود الى استنتاج واحد هو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسرع و بشكل غير مسبوق باستخدام أبشع و أخطر الوسائل تنفيذ خطط ما تعتبره المعركة الأخيرة في حربها الهادفة لمحو و إزالة الطابع العربي الإسلامي و المسيحي للقدس الشرقي" ، مضيفا أن هذه الإجراءات تهدف الى "تهويدها و تكريسها عاصمة لدولة الاحتلال خلافا لقرارات مجلس الأمن و التي يفوق عددها 15 قرارا تدعو إسرائيل الى التراجع عن إجراءاتها و تعتبرها باطلة." و احتلت إسرائيل القدسالشرقية العربية في حرب عام 1967 وضمتها في إجراء لم يحظ باعتراف دولي.وقدم عباس في كلمته التي نقلت تلفزيونيا شرحا مفصلا للأوضاع في مدينة القدس وقال "تشهد القدس تسارعا غير مسبوق في الهجمة الاستيطانية حيث يجري العمل ليل نهار لاختلاق تفاصيل مصطنعة في المشهد المقدسي تتناقض وخصائصه المعمارية وجذوره الحضارية والثقافية العربية المؤسسة لهوية مدينة الأقصى و كنيسة القيامة" ، و أضاف "وفي نفس السياق تتم إحاطة القدس بجدار الفصل العنصري وبطوق من المستوطنات لعزلِ المدينة عن محيطها في الضفة الغربية ومنع التواصل ما بين شمال الضفة وجنوبها."و أوضح عباس أن أخطر الإجراءات التي قامت بها إسرائيل في القدس "إضافة الى تطويق القدس بسلسلة مستوطنات لفصلها عن بقية أجزاء الضفة الغربية هو نصب سلطات الاحتلال للحواجز الدائمة منذ التسعينات والتي بموجبها أصبح المواطنون الفلسطينيون ممنوعين من دخول القدس سواء كان ذلك للصلاة أو للعمل أو للعلاج أو للدراسة أو للتسوق أو لزيارة أقاربهم وعائلاتهم إلا بتصاريح يكون الحصول عليها شبه مستحيل.."وطالب عباس العرب والمسلمين بزيارة القدس رغم الاحتلال وقال "ومن هنا تبرز ضرورة أن نشجع كل من يستطيع و بخاصة إخوتنا من الدول العربية و الإسلامية إضافة الى إخوتنا العرب و المسلمين و المسيحيين في أوروبا و أمريكا على التوجه لزيارة القدس." و أضاف "أن هذا التحرك سيكون له تداعياته السياسية والمعنوية والاقتصادية و الإنسانية فالقدس تخصنا وتمسنا جميعا ولن يستطيع أحد منعنا من الوصول إليها ، أن تدفق الحشود إليها و ازدحام شوارعها و الأماكن المقدسة فيها سيعزز صمود مواطنيها و يسهم في حماية و ترسيخ هوية و تاريخ و تراث المدينة المستهدفين بالاستئصال وسيذكر المحتلين أن قضية القدس هي قضية كل عربي وكل مسلم و كل مسيحي." و أوضح عباس أن هذه الزيارة لا تعتبر تطبيعا مع الاحتلال وقال "وأؤكد هنا على أن زيارة السجين هي نصرة له ولا تعني بأي حال من الأحوال تطبيعا مع السجان.