أجمع العقيدان بن دوخة بن يخو و بن جانة بن عومر ، بأن الضغط الذي تمارسه الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا على سوريا ، يرجع لرغبتها في إبعاد التواجد الروسي في المنطقة ، خصوصا و أن هذه الأخيرة تملك قاعدة بحرية هامة في سوريا ، ليأتي الدور بعدها على إيران لضمها إلى دائرتها .وأضاف العقيد المتقاعد بن دوخة بن يخو خلال الندوة حول Alphaإعادة الانتشار الجغرافي الاستراتيجي في سياق المفهوم الجديد للولايات المتحدة التي انعقدت أمس في مركز البحوث الإستراتيجية و الأمنية ، بأن العقيدة العسكرية الجديدة لأمريكا هي أكثر تعقيدا من التوجه الجديد في اتجاه آسيا والمحيط الهادي التي كانت دائما من أولويات الاهتمامات الأمريكية، مشيرا بأنها عبارة عن تحول ستكون له إفرازات جيوسياسية وإستراتيجية عميقة، في المنطقة المقصودة والتي يجب أن تحدد رموزها بدقة وعناية ، خاصة في ضل الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي تعيشها أمريكا و أوروبا مؤخرا.من جهته أوضح العقيد بن جانة بن عومر أهم معالم العقيدة العسكرية الجديدة ، و التي تتمثل في نقل مركز المناطق الإستراتيجية إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي، و وضع القوى الصاعدة الصينية في صلب اهتمامات العقيدة الدفاعية الأمريكية وهذا ما تظهره نية تموقع القوات الأمريكية في المنطقة بغرض ردع الصين واحتوائها ، وكذلك ردع التحديات الإيرانية بغرض السيطرة على مضيق هرمز ومنطقة الطاقة النفطية.كماأن منطقة الشرق الأوسط ستبقى ذات إستراتيجية – اقتصادية وسياسية حيوية في العقيدة العسكرية الجديدة وذلك بتطوير الشركاء والتحالفات الإستراتيجية ، لإنشاء تجمع الاستراتيجي.و في الاخير أجمع المحاضرون بأن مركز ثقل المنطقة الإستراتيجية لم يعد تمثله الوضعية الجيوسياسية الإيديولوجية بل حل محله ثقل لمنطقة الجيواقتصادية. الجزائر - النهار أولاين