قالت مصادر دبلوماسية مصرية إنه لا وجود لأزمة بين الحكومة المصرية والإمارات وأن تصريحات المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر تجاه الإمارات تعبر عن رأي جماعته ولا تمثل الحكومة المصرية. وتاتي هذه التصريحات بعد ان طالبت السلطات الاماراتية من مصر ايضاحات حول تصريحات مسؤول رفيع في جماعة الاخوان المسلمين المؤثرة في دوائر الحكم في مصر تؤيد انتقادات حادة وجهها الداعية يوسف القرضاوي ضد سلطات هذا البلد. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن المصادر الدبلوماسية المصرية قولها أن هناك جهودا دبلوماسية لإزالة هذا التوتر وإنهاء هذه الأزمة فى أسرع وقت ممكن واعتبرت أن مثل هذه التصريحات لن تعكر العلاقة بين مصر والإمارات . من ناحيتها استنكرت مصادر فى جماعة الإخوان المسلمين بمصر تصريحات الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وهجومه على المتحدث باسمها بسبب دفاعه عن موقف الداعية يوسف القرضاوي. وكان القرضاوي انتقد سلطات الامارات بشدة على خلفية إبعاد عدد من السوريين مع الغاء اقاماتهم والتحفظ على اقامات البعض نتيجة تكرار التظاهر بدون تصريح ضد النظام السوري. وهي التصريحات التي دفعت قائد شرطة دبي الى التهديد بمطالبة الانتربول بالقبض على القرضاوي لمهاجمته السلطات الاماراتية والتحذير من خطر التغلغل الاخواني في الخليج وخاصة في دولة الامارات. وقد تصاعدت تداعيات هذه القضية بعد ان هدد عضو مكتب الارشاد في جماعة الاخوان المسلمين محمود غزلان ب"تحريك العالم الاسلامي باسره وليس جماعة الاخوان فحسب ضد الامارات" وقال إن الإمارات "لن تقدم على إعتقال القرضاوي لان تصريحاته ليس فيها إساءة للإمارات" داعيا العالم الاسلامى لدعم موقف القرضاوي. واخذت الازمة في الاونة الاخيرة بعدا خليجيا تضامنا مع الامارات فبعد تصريحات الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني عن وقوف دول الخليج مع الامارت وانتقاده موقف المتحدث باسم جماعة الاخوان في مصر أعلن نائب بمجلس الامة الكويتي أنه سيقدم طلبا لمناقشة الهجوم الذي شنته جماعة الاخوان المسلمين في مصر على الامارات وطالب جماعة الإخوان الكويتيين بإظهار التأييد والدعم للإجراءات الرسمية التي قامت بها الإمارات واستنكار ما جاء على لسان القرضاوي والجماعة المصرية وإصدار بيان يبين رأيهم تجاه تلك القضية.