أعلنت قناة الجزيرة القطرية، أمس، أنها لن تعرض شرائط الفيديو التي تحصّلت عليها والخاصة بحادثتي تولوز ومونتربان ونفّذهما محمد مراح، وتحتوي على صور عملية الهجومين قام بتصويرها منذ العمليات شخصيا، ويأتي هذا استجابة لطلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وعائلات ضحايا تولوز بعدم عرض هذه الصور.وقال بيان الشبكة القطرية المثيرة للجدل، أن قرارها جاء كسلوك أخلاقي؛ نظرا لحقيقة أن الشرائط لا تضيف أي معلومات، لذلك فإن القناة لن تبث محتوياتها، في وقت لا تجد القناة القطرية أي مانع لا أخلاقي ولا قانوني في بث صور أشلاء الشعب السوري ومن قبلها الشعب الليبي بحجة الحق في الإعلام، ونصّبت نفسها راعية لحقوق الشعوب العربية -دون الخليجية منها- في التعبير عن اختياراتهم فيما يعرف بالثورات العربية، في وقت اعتبرت دماء اليهود الذين قتلوا في فرنسا حرمة وجب رعايتها خدمة لعيون ساركوزي.وأضاف أن الشرائط وهي بعنوان ''القاعدة تهاجم فرنسا'' أرسلت إلى مكتبها في باريس، تم تسليمها إلى الشرطة الفرنسية؛ حيث أن الشرائط تصوّر لقطات قتل مراح لسبعة أشخاص بين 11 و19 من الشهر الحالي في تولوز ومنتوبان، جنوب غرب فرنسا. وكان الرئيس الفرنسي وعائلات الضحايا طالبوا، يوم الثلاثاء، محطات التلفزيون بعدم بث أشرطة فيديو تظهر قتل الأشخاص السبعة، والتي قام مراح بتصويرها بكاميرا صغيرة كان يحملها، وقال مسؤول مكتب الجزيرة في باريس زياد طروش، في تصريحات صحفية أمس ''يمكن رؤية كل الهجمات التي ارتكبت في تولوز ومونتوبان بتسلسل زمني، وهناك موسيقى وآيات قرآنية''، موضحا، أنه يمكن سماع صيحات الضحايا، وقد نقلت المحطة نسخة من أشرطة الفيديو إلى السلطة القضائية التي لم تحظر بثها -حسب قوله- قبل أن تعلن القناة عن عدم بثها للفيديو. وكانت الجزيرة قد عُرفت بنشرها الصور الجريئة التي تظهر ضحايا العمليات الانتحارية في العراق والعديد من البؤر الساخنة على غرار حرب غزة وأفغانستان؛ قبل أن تنتقل لنقل صور مشكوك في مصادرها تظهر الشعوب العربية وهي تُمزّق؛ في خطوة لإثارة الفتنة في هذه المجتمعات على غرار ليبيا وسوريا.