تستمر العمليات العسكرية في مناطق عدة من سوريا من الحدود التركية حتى محافظة درعا ، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وكالة فرانس برس اليوم الأربعاء.وليلا، خرجت تظاهرات عدة مناهضة للنظام "نصرة للمدن المنكوبة"، بحسب ما ذكرت اللافتات المرفوعة في التظاهرات والتي وزع ناشطون صورا عنها على شبكة الانترنت.وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي من بريطانيا "حتى الآن من الحدود التركية حتى درعا العمليات العسكرية مستمرة، ولا يمكن الحديث عن انسحابات" لقوات النظام.وكانت السلطات السورية أبلغت مجلس الأمن بأنها بدأت تطبيق خطة موفد الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان لا سيما منها مسالة سحب القوات العسكرية من الشارع، على أن تنتهي من ذلك بحلول العاشر من أفريل، وقال عبد الرحمن أن "الدبابات تدخل إلى المدن والقرى وتقوم بعمليات ثم تعود إلى قواعدها. هذا لا يعني أنها انسحبت".وأشار إلى حصول اقتحام هذا الصباح لقرية المزارب على الحدود الأردنية السورية في محافظة درعا.وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان فجر اليوم أن "اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش الحر وجيش النظام على مشارف حي بابا عمرو من جهة حي جوبر" في مدينة حمص في وسط سوريا.وذكر مجلس قيادة الثورة في حماة أن قوات النظام "اقتحمت مساء الثلاثاء مدينة اللطامنة في المحافظة من 4 محاور وسط إطلاق نار كثيف عشوائي".وذكرت صفحة شبكة أخبار ادلب على موقع فيسبوك الالكتروني أن قوات النظام اقتحمت الثلاثاء مجددا بالدبابات مدينة سراقب في محافظة ادلب.وكانت هذه القوات دخلت المدينة قبل حوالي 10 أيام وبقيت فيها أياما ثم انسحبت بعد حملة اعتقالات ودهم واسعة وقصف تسبب بسقوط العديد من الضحايا.وفي شريط التظاهرات المسائية، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن تظاهرات سارت في يبرود في ريف دمشق تهتف للمدن المحاصرة وتطالب بإسقاط النظام، وفي كفرعروق في محافظة ادلب "نصرة لتفتناز" التي سقط فيها الثلاثاء عشرون قتيلا بين المدنيين.في مدينة حماة (وسط)، أنشد المتظاهرون في حي جنوب الملعب أغنية من كلماتها، بحسب ما اظهر شريط فيديو نشره ناشطون على موقع يوتيوب الالكتروني "ودوني على حمص بدي بوس ترابا، بروحي رح افدي شبابا" بينما رفعت في التظاهرة لافتة كتب عليها "رغم كل قصفك لم يمت فينا إلا الخوف".وشملت التظاهرات، بحسب ناشطين، حي طريق حلب في المدينة، وبلدة معرة مصرين في ادلب وإحياء سيف الدولة والصخور وبني زيد في مدينة حلب .