أسر الجيش السوداني 22 جنديا من قوات جنوب السودان من بينهم ثلاثة ضباط في المعارك الدائرة في منطقة "هجليج" التي يسيطر عليها القوات الجنوبية منذ يوم الثلاثاء الماضي ذكره اليوم الاحد مصدر صحفي في الخرطوم. وقالت صحيفة الانتباهة السودانية ليوم إن "الجيش السوداني تمكن من تدمير 18 دبابة بمنطقة /قصفنا/ و أسر ثلاثة ضباط من جيش جنوب السودان اثنان برتبة عميد و عقيد و 19 جنديا".وكان المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد قد اعلن السبت ان الجيش "على بعد بضعة كيلومترات" من مدينة هجليج مؤكدا ان "قتالا ضاريا" يدور بين جيشي السودان وجنوب السودان. وقال المتحدث باسم الجيش السودانى العقيد الصوارمى خالد سعد " نحن الان على بعد بضعة كيلومترات من مدينة هجليج" الواقعة فى السودان على مقربة من الحدود مع جنوب السودان. ودعا العقيد سعد المجتمع الدولى الى التحرك لوقف القتال الذى بدأ الثلاثاء الماضي بقصف مدفعى وجوى على جنوب السودان اعقبه اعلان دولة جنوب السودان سيطرتها على منطقة هجليج بعد طرد الجيش السودانى منها. و اكد من جانبه جيش جنوب السودان يوم امس انه ما زال يسيطر على"هجليج" على الرغم من هجوم قوات سودانية لاستعادة المنطقة النفطية الواقعة على الحدود بين الدولتين. كما اكدت جوبا انها مستعدة للانسحاب من هجليج شريطة نشر قوات تابعة للأمم المتحدة على الشريط الحدودي بين البلدين الامر الذي رفضته الخرطوم بشدة. و قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح اليوم إن "مبدأ وضع الشروط مرفوض تماما من قبل السودان" مذكرا "دولة الجنوب بانها من رفضت وجود مراقبين دوليين هدفهم ضمان أمن وسلامة حدود البلدين في وقت سابق". و يسيطر جيش جنوب السودان منذ يوم الثلاثاء الماضى على منطقة "هجليج" الاستراتيجية والتى تضم أهم حقول النفط فى السودان وقالت حكومة الجنوب إنها "مستعدة" للانسحاب من المنطقة "شريطة نشر قوات تابعة للأمم المتحدة على الشريط الحدودى بين البلدين".وكان الرئيس السودانى عمر البشير قد تعهد فى تصريحات للصحفيين اول امس باستعادة منطقة "هجليج" متهما جنوب السودان ب "اختيار طريق الحرب تنفيذا لأجندة خارجية".وتصاعدت نزاعات بين جنوب السودان والسودان مؤخرا بعد استيلاء جيش جنوب السودان على مدينة" هجليج "وحقول النفط بها.