اتخذت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة اليوم الثلاثاء لتامين محاكمة المتهمين في قضية أحداث الشغب بين نادي المصري ونادي الأهلي بملعب بور سعيد في فيفري والتي خلفت 74 قتيلا وعشرات المصابين جلهم من أنصار الأهلي. وقد تم تجنيد أكثر من 4 آلاف عنصر من قوات الأمن والجيش لتامين محيط أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة حيث ستنظر محكمة جنايات بورسعيد في هذه القضية المتهم فيها 75 شخصا الذين سينقلون من مكان الحبس بالإسماعيلية الى المحكمة بواسطة مدرعات مصفحة خوفا من اعتراضهم في الطريق من طرف أنصار الاهلي . وكانت النيابة العامة أحالت في منتصف مارس المتهمين ال 75 فى هذه الاحداث إلى المحاكمة الجنائية من بينهم 9 من رجال الشرطة و3 من مسؤولى نادي بورسعيد و نادي المصرى ونسبت اليهم تهم القتل العمد والاشتراك فيه والتحريض والإهمال. و تبدى قيادات الامن تخوفا من اقتحام مقر المحاكمة من طرف انصار نادي الاهلي والذي يضم الالاف من الاعضاء والمتعاطفين او اعتراضه عملية نقل المتهمين من الاسماعيلية الى مكان المحاكمة بمدينة نصر بالقاهرة الجديدة بعد تسرب معلومات تفيد بتنظيم جموع انصار الاهلي وقفة احتجاجية فى مدخل طريق الإسماعيلية . ونقلت مصادر اعلامية عن مسؤوليين امنيين أنه سيتم تخصيص مدخل خاص بأسر ضحايا الاهلي فيما يخصص مكان آخر لأسر المتهمين واعضاء نادي المصري يفصل بينهما بآلاف من عناصر الامن والجيش وناشدوا أسر المتهمين واعضاء النادي بعدم التوجه إلى مقر المحاكمة. كما وضعت مصالح الامن المصرية إجراءات أمنية مشددة حول مكان المحاكمة منذ فجر اليوم ونشرت عناصرالأمن والجيش فى الطرقات المؤدية إلى قاعة المحاكمة وعلى المنافذ نحو الأكاديمية كما نشرت مدرعات أمام باب الدخول لمواجهة أى أعمال شغب قد تحدث قبل أو أثناء أو بعد انعقاد الجلسة بالإضافة إلى تأمين سيارات نقل المتهمين.