قالت صحيفة "ديلي اكسبراس" البريطانية ، إن مجموعة سرية من وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي وضعوا خططاً لدمج المهام التي يقوم بها كل من رئيس المجلس الأوروبي، ورئيس المفوضية الأوروبية، وتكليف شخص لا يتم انتخابه مباشرة من قبل الناخبين، ومنحه سيطرة كاملة على الإتحاد الأوروبي، وذلك لإجبار الدول الأعضاء على الإندماج سياسياً واقتصادياً بصورة أكبر من أي وقت مضى. وأضافت، أن الهدف من الرئاسة الجديدة الفائقة القوة للإتحاد هو من أجل تحقيق حلم المؤيدين للإتحاد بإلغاء بريطانيا وغيرها من الدول المؤثّرة الأخرى ودمجها فيه سياسياً واقتصادياً، وقد تم استبعاد بريطانيا من المناقشات السرية في إطار "مجموعة برلين"، التي تضم سياسيين مؤيدين للإتحاد يقودهم وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله. ورجحت الصحيفة، أن المعارضين البريطانيين للإتحاد يخشون من أن تؤدي الخطة إلى إحداث نموذج حديث للإمبراطور الأوروبي الذي أراده نابليون بونابرت، أو العودة إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة لشارلمان التي سادت أوروبا في العصور المظلمة. كما ينتاب المعارضين أيضا القلق لأن الحكومة الإئتلافية البريطانية بزعامة ديفيد كاميرون لا تفعل شيئاً لإحباط هذه الخطة. ونقلت الصحيفة عن عضو حزب العمال البريطاني المعارض اللورد ستودارت، والذي أماط اللثام عن الخطة، قوله "هذه مؤامرة من قبل أشخاص يريدون إلغاء الدول القومية في أوروبا، ومصممون على تحقيق هدفهم النهائي لخلق الولاياتالمتحدة الأوروبية".