دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس، الأممالمتحدة إلى بذل مزيد من الجهود لإنقاذ حياة مئات الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية . ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس قوله خلال اجتماعه مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري في رام الله إن هناك خطورة كبيرة على حياة بعض الأسرى جراء الإضراب الطويل عن الطعام. وأشار عباس إلى أن القيادة الفلسطينية تبذل كافة جهودها لرفع المعاناة عن الأسرى وتحقيق مطالبهم العادلة. وكان المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبو جراندي قد ناشد الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق اليوم التوصل إلى حل مقبول بشأن قضية الأسرى. واعتبر جراندي في بيان للأونروا أن مطالب المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية تتعلق بشكل عام بالحقوق الأساسية للسجناء والمنصوص عليها في مواثيق جنيف. وأكد على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن يخضع المحتجزون إداريا في السجون الإسرائيلية إلى محاكمة عادلة أو يتم إطلاق سراحهم مشيرا إلى أن اثنين منهم يعانون من وضع صعب بعد مرور أكثر من 74 يوما من إضرابهما عن الطعام. وبدأ نحو 1500 أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام في 17 من الشهر الماضي بعد أسابيع من خوض العشرات منهم بشكل فردي إضرابا مماثلا للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم الإداري وإنهاء سياستي الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي. وقال مسؤولون فلسطينيون أن الأسرى يعكفون حاليا على دراسة ردود قدمتها لهم مصلحة السجون نهاية الأسبوع الماضي بشأن مطالبهم فيما شرعت السلطة الفلسطينية بالتحرك إقليميا ودوليا لدعم قضيتهم.