كشف إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة اليوم السبت، إن المباحثات التى تجريها مصر مع مسئولين إسرائيليين حول تنفيذ بنود صفقة التبادل قد طرأ عليها تقدم. كما أكد هنية فى بيان مقتضب أن هذا التطور فى المباحثات قد يدفع إلى تطور مهم بشأن مطالب الأسرى المضربين فى سجون الاحتلال.وأشار رئيس حكومة حماس بغزة إلى أن وفدا من حركة حماس متواجد فى القاهرة منذ أيام لمتابعة هذا الملف مع مسئولين مصريين.وتجرى مصر اتصالات مكثفة للضغط على الاحتلال الإسرائيلى لحل قضية الأسرى المضربين عن الطعام فى سجون الاحتلال ولإلزامه بتنفيذ بنود صفقة التبادل الموقعة فى أكتوبر الماضى.وكان هنية قد المح أمس إلى أن قضية الأسرى المضربين فى سجون الاحتلال قاب قوسين من تحقيق النصر فى هذه المعركة، مضيفا أنه سيكون أهم انتصار تحققه الحركة الأسيرة الفلسطينية فى تاريخها.ومن جانبه توقع وزير شئون الأسرى عيسى قراقع اليوم أن تشهد ال24 ساعة القادمة حلا إيجابيا لقضية الأسرى المضربين عن الطعام، خاصة فيما يتعلق بوضع حد للاعتقال الإدارى وإنهاء العزل الانفرادى وزيارات قطاع غزة.وأوضح قراقع خلال تصريحات اليوم لإذاعة "صوت فلسطين" أن هناك جهودا تبذل حتى اللحظة من خلال رئيس السلطة محمود عباس وبواسطة مصر وجهات دولية أخرى مارست ضغطا عاليا وكبيرا على الاحتلال.وقال قراقع: بدأت تتبلور آفاق جديدة لإيجاد حل لقضية إضراب الأسرى فى سجون الاحتلال بشقيه، الأسرى الذين يخوضون إضرابا منذ 74 يوما ولبقية الأسرى المضربين منذ 26 يوما".وحسب الوزير الفلسطينى فإن الاتفاق عبارة عن رزمة كاملة تتبلور من خلال مفاوضات ومباحثات سيعلن عن نتائجها إذا ما صدقت النوايا الإسرائيلية واستجابت لكل الضغوطات وستبلغ قيادة الإضراب بذلك.وأضاف: هذه الحلول جاءت نتيجة صمود الأسرى والهبة الشعبية التى واكبت ذلك، مشددا على أن القرار فى النهاية سيكون لقيادة الإضراب التى ستتلقى هذه الحلول وتعلن موقفها من ذلك. ويخوض نحو 3 آلاف أسير فى سجون الاحتلال منذ 17 إبريل الماضى إضرابا مفتوحا عن الطعام للضغط على الاحتلال لتلبية مطالبهم أبرزها إنهاء سياسية العزل الانفرادي.وتعتقل إسرائيل 4700 أسير فلسطينى بينهم 320 أسيرا على بند الاعتقال الإدارى الذى يتيح تمديد سجنهم من دون تقديم لائحة اتهام بحقهم.