"لمياء" كانت ضحية طيبة القلب والوفاء للصداقة حيث قامت "باية" بإستغلال العلاقة الحميمة التي تربتطها برفيقة العمر وإستعملت طرق إحتيالية وتدليسية للاستلاء على مجوهراتها التي فاقت قيمتها المالية 350 مليون سنتيم، وذلك بالتواطؤ مع نساء آخريات. وقائع قضية الحال تعود إلى شهر سبتمبر من السنة المنصرمة عندما تقدمت الضحية "لمياء" إلى مصالح الضبطية القضائية لتبليغ شكوى مفادها أنّها تعرضت إلى عملية السرقة لتتقدم "باية" هي الأخرى بشكوى جاء فيها أنّها تعرضت إلى إعتداء بقارورة غاز مسيلة للدموع متبوع بسرقة حقيبة مجوهرات صديقتها "لمياء" وبهذا الخصوص أفادت الضحية في معرض تصريحاتها أنّها بسبب الذائقة المالية التي كانتت تمر بها إتصلت بصديقتها "باية" و كلفتها بالبحث عن زبون لشراء المصنوعات. وفي اتصال هاتفي أخبرتها " باية" أنّ هناك صديقة لها تدعى" فاطمة الزهراء" سوف ترشدهما إلى أخ لها يملك محل لبيع المجوهرات وضربت لها موعد بتاريخ الوقائع وضعت الصيغة بحقيبة وتوجهت إلى المكان المحدد بالقضية بسيارتها وهناك إلتقت "باية" هذه الأخيرة التي طلبت منها الانتظار داخل السيارة وهي من يتكفل بعملية البيع، وتوجهت إلى العمارة منزل الزبونة وأضافت الضحية أنّه وبعد حوالي ربع ساعة شاهدت شخصًا يرتدي زي رجل ويخفي وجهه بقبعة يحمل حقيبة التي بها المجوهرات ويغادر المكان ثم شاهدت فتاة متحجبة برفقتها أين قامت برمي شيء ثم أعادت إلتقاطة بعدما سمت عبارة "البصمات" وبعد خمسة دقائق تقدمت نحوها "باية" صديقتها في حالة يرث لها ولا سيما وأن ملابسها ممزقة ولما إستفسرت أخبرتها أنّها تعرضت إلى السرقة بعد إعتداء بالغاز وأغمي عليها وبهذا فقد تمت إدانة المتهمات الثلاثة بعد إلقاء القبض عليهن بخمسة سنوات حبسنا نافذا و200 ألف غرامة مع إصدار أمر بالقبض في حق المتهمة الثالثة محل الفرار بعد إدانتهنّ بالمحكمة الإبتدائية بارتكاب جرم النصب والاحتيال وإنتحال الصفة. فيما أجل مجلس قضاء العاصمة الاستئناف في قضية الى 23 جوان .