أعلنت مصادر عسكرية ليبية اليوم الجمعة عن تجدد الاشتباكات بين المجموعات المسلحة وعناصر الجيش الليبي بمدينة "الكفرة" الليبية حيث قامت مجموعة مسلحة بالهجوم على سيارات عسكرية تابعة لكتيبة "درع ليبيا" الخاصة بالجيش الوطني الليبي المتمركزة بحي "قادرفي". وأوضحت المصادر اليوم الجمعة أن المجموعة المسلحة قامت باستخدام الراجمات والأسلحة الثقيلة في الهجوم مما اضطر كتيبة "درع ليبيا" للرد على الهجوم بإطلاق النيران. وكانت مدينة "الكفرة" قد شهدت خلال الأسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين بعض من عناصر قبيلة "التبو" وكتيبة "درع ليبيا" ثم توقفت الاشتباكات عقب إتفاق الجانبين على هدنة إلا أن هذه الهدنة تم خرقها بإسقاط ثلاث قذائف على أحياء سكنية من حي الشورى الذي تقطن به عائلات من "التبو" مستهدفة أحد المراكز بالمدينة. ومن ناحية أخرى أدان المرصد الليبي لحقوق الإنسان في بيان له اليوم الجمعة عملية إغتيال المستشار جمعة الجازوي العبيد التي تأتي ضمن عمليات القتل خارج إطار القانون. وقال المرصد "إن المجلس الوطني الانتقالي الليبي يتحمل كامل المسؤولية عن إغتيال العبيدي مشيرا إلى أن ثقافة العنف والتصفية الجسدية لا تؤسس لوطن جديد وتقوض كل ما تم تحققيه بفضل ثورة 17 فيفري". وطالب البيان الجهات الرسمية بسرعة التحرك لكشف ملابسات الحادث والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. وكان المستشار جمعة الجازوي قد تم اغتياله أمس بمدينة بنغازي وهو الرئيس السابق للجنة القضائية التي تم تشكيلها من قبل نائب رئيس المكتب التنفيذي الليبي السابق على العيساوي كما أنه هو من أصدر أمرا بإلقاء القبض على اللواء عبدالفتاح يونس في جويلية 2011 والذي تم اغتياله هو الأخر.