التقى رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان السبت النائبة ليلى زانا ابرز الوجوه المدافعة عن القضية الكردية، وذلك في اطار الجهود المبذولة لحل النزاع القائم مع الاقلية الكردية في جنوب شرق البلاد، ولم يصدر اي بيان في ختام اللقاء الذي دام ساعة ونصف ساعة. واعتبر اللقاء مبادرة نادرة من قبل الحكومة، وهو يأتي اثر مقابلة نشرت للنائبة اعتبرت فيها ان اردوغان هو الوحيد القادر على ايجاد حل للمشكلة الكردية، وقالت زانا في مقابلة مع صحيفة حرييت نشرت في جوان ان الرجل الاقوى هو القادر على وضع حد لكل ذلك في حال رغب بالامر. من هو؟ انها الحكومة الحالية والذي يقودها رجب طيب اردوغان، ولقي هذا الكلام ترحيبا من قبل الاوساط الحكومية، في حين انتقده بعض الناشطين الاكراد، وتعتبر ليلى زانا 51 عاما من الناشطين التاريخيين المدافعين عن القضية الكردية، وقد نالت جائزة ساخاروف لحقوق الاسنان العام 1995 وسجنت بين العامين 1994 و2004، وهي متهمة باقامة صلة مع حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وانتخبت نائبة عن ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق الاناضول بصفتها مستقلة، وحكم عليها في الرابع والعشرين من ماي الماضي بالسجن عشر سنوات لانتمائهاالى التمرد الكردي ولقيامها بالدعاية له. واعلن محاموها انهم سيستأنفون الحكم، ويعتبر حزب العمال الكردستاني حزبا ارهابيا بالنسبة الى تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، وهو يستخدم الكفاح المسلح منذ العام 1984 لنيل استقلال المناطق الكردية في جنوب شرق الاناضول. الا انه اعاد النظر في سياسته وبات يكتفي بالمطالبة بالحكم الذاتي.