طالب حزب العمال الكردستاني أمس بوقف العمليات العسكرية التركية التي تستهدف عناصره في منطقة جبل آرارات من اجل إتاحة المجال أمام الإفراج عن ثلاثة رهائن ألمان يحتجزهم منذ الأربعاء الماضي، وقالت سوزدار آفيستا المتحدثة باسم الحزب لوكالة فرانس برس "نحن على استعداد للإفراج عن السياح الألمان لكن المكان الذي اعتقلوا فيه منطقة حرب واشتباكات بين عناصر الحزب والجيش التركي"، وأضافت من معقلها في جبال قنديل الواقعة ضمن المثلث الحدودي بين العراق وإيران وتركيا "نطالب بوقف إطلاق النار لنتمكن من إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة عن طريق منظمة دولية كالصليب الأحمر أو منظمة دولية أخرى، أنهم بصحة جيدة"• وأكدت آفيستا التي تحتل المرتبة الثانية في الهرم الحزبي أن "اعتقالهم يأتي كرد فعل على ما قامت به حكومة ألمانيا منذ مدة ونحن نطلب أن تعتمد الحكومة الألمانية سياسة جديدة إزاء الأكراد"• وبدأت قوات تركية عملية في منطقة جبل ارارات شرق للإفراج عن الرهائن وأعلنتها منطقة عسكرية حتى إشعار آخر، كما أشار حزب العمال إلى انه لن يفرج عن الرهائن الثلاثة إلا إذا تخلت ألمانيا عن ملاحقة ناشطيه وأنصاره، ويقدر عدد الأتراك المقيمين في ألمانيا ب2,4 مليون شخص بينهم حوالي 600 ألف كردي، وكان حزب العمال الكردستاني خطف في السابق سياحا وجنودا وعناصر شرطة غير انه لا يستخدم بشكل مكثف هذا الأسلوب، وأكدت آفسيتا أن "عملية اعتقال السياح الألمان تمت بأوامر من قيادة قوات سرحد وليست قرارا مركزيا فنحن كحزب لا نساند هذه الأعمال لكن ما حدث كان رد فعل على ما قامت بها حكومة ألمانيا"، وحول زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إلى العراق أوضحت آفسيتا انه "لا جديد في هذه الزيارة فاردوغان وحكومته يريدان التعتيم على القضية الكردية في تركيا لكن بعد فشل الهجمات ضد حزب العمال في كردستان تركيا يحاول الآن تغيير سياساته تجاه أكراد العراق ويريد أن يجر أكراد العراق إلى محاربة حزب العمال"• وأكدت "نطالب حكومة الإقليم توخي الحذر وعدم الانجرار إلى محاربة أخوتهم وان يلعبوا دورا أكثر ايجابية لحل قضية كردستان الشمالية بطريقة سلمية"، ويخوض حزب العمال الكردستاني معارك مستمرة منذ 24 عاما مطالبا بالحكم الذاتي الموسع في منطقة الأناضول "جنوب شرق تركيا" ذات الغالبية الكردية ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 37 ألف شخص•