صرح اليوم, وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية بتيزي وزو أن شبكات الدعم تقف وراء بقاء الإرهاب بالولاية. وعند تعرضه للقضية الأمنية خلال ندوة صحفية نشطها على هامش زيارة العمل التي قام بها لولاية تيزي وزو أشار الوزير أن مشكل الإرهاب بالولاية يكمن في شبكات الدعم التي تساعد على بقائه متمنيا في هذا الصدد مشاركة أوسع للسكان المحليين في مكافحة الإرهاب. وأشاد ولد قابلية في هذا السياق بيقظة و جهود مصالح الأمن لمنطقة وصيف التي تمكن عناصرها من التصدي للهجوم الإرهابي الذي استهدف ثكنة الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ومقر أمن الدائرة والذي قادته جماعة متكونة من عدد هام من العناصر حاملة لأسلحة ثقيلة من ضمنها أسلحة " آ ر بي جي" و كلاشنيكوف. وأشار الوزير في سياق متصل أن الأمر يتعلق بهجوم فجائي مضيفا أن هذا النوع من الهجومات يصعب التنبؤ بها إلا أنه يمكن إفشالها بفضل المعلومات واليقظة و تكوين عناصر مصالح الأمن المختلفة. كما قال أنه تم إثر هذا الهجوم اتخاذ إجراءات للحد من الأضرار التي تتسبب فيها الجماعات الإرهابية وهي الإجراءات التي توجت بالقضاء على 18 إرهابيا على الأقل بولاية تيزي وزو في ظرف 15 يوما. وفي أعقاب هذه الزيارة اجتمع الوزير بالمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل حيث نوه بشجاعة ويقظة مصالح الأمن التي تمكنت من صد الهجوم الذي وقع بمنطقة وصيف قبل أن يجتمع بإطارات مختلف الهيئات الأمنية جيش وطني شعبي وشرطة و درك وطني بهدف وضع إستراتيجية لمكافحة الإرهاب وتكييفها مع المعطيات الجديدة. وأوضح في هذا الصدد أن كل إرهابي هو بمثابة تجربة جديدة بالنسبة لنا مما يستدعي وضع مناهج عملية جديدة كما أضاف. وأكد الوزير من جهة أخرى أن الإرهاب قد تراجع بشكل ملحوظ بالمنطقة التي لم يتبق فيها سوى جماعات ضئيلة العدد تضم من 4 إلى 10 إرهابيين ينشطون ببعض مناطق الولاية مشيرا أن الاستقرار قد عاد اليوم على الصعيد الأمني بولاية تيزي وزو وعبر كافة التراب الوطني. وصرح ولد قابلية من جهة ثانية أنه ليس ممن يتحدثون عن بقايا الإرهاب مضيفا أنه يجب مواصلة مكافحة الإرهاب لغاية القضاء عليه نهائيا.