أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم الثلاثاء، خلال أول زيارة رسمية إلى اندونيسيا أن على منطقة اليورو أن "تقتدي" بهذا الأرخبيل الشاسع الذي نجح في خفض ديونه بشكل كبير جدا.وصرحت ميركل عقب محادثات مع الرئيس سوسيلو بامبانغ يودهويونو "أظن أن بإمكان اندونيسيا أن تكون نموذجا جيدا لاقتصاد يشهد نموا متواصلا لان في عهد (الرئيس) يودهويونو انخفضت الديون السيادية التي كانت تبلغ 80% من إجمالي الناتج الداخلي إلى 24%".وأضافت "اظن انه مثال لما يمكن أن يقتدى به وما يمكن أن تفعله اوروبا في ظرف بعض سنوات لا سيما إذا اعتبرنا أن اندونيسيا كانت قادرة على تحقيقه في فترة قصيرة".وكانت الديون الاندونيسية العامة تتجاوز 82% من إجمالي الناتج الداخلي في 2002، بعد سنتين من تولي الرئيس سوسيلو بامبانغ يودهويونو الرئاسة، وقد أصبحت اليوم اقل من 25%، بينما بلغ العجز في الميزانية اقل من 2%، أي أدنى من 3%، وهو السقف الذي حدده الاتحاد الأوروبي والذي لم تتمكن عدة دول في منطقة اليورو من التقيد به.وتفتخر اندونيسيا وهي رابع بلد من حيث عدد السكان (240 مليون نسمة) في العالم بأنها العضو الجديد في مجموعة الدول الناشئة "بريك" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) وهي أول اقتصاد في جنوب شرق آسيا وإحدى الدول الأكثر نشاطا حيث يتجاوز فيما معدل النمو 6% في السنة.من جانب آخر وقعت ميركل "بيان جاكرتا" الذي يدعو إلى تعزيز العلاقات في العديد من المجالات وخصوصا الدفاع والتكنولوجيا والبيئة، ويريد البلدان مضاعفة مبادلاتهما التجارية بحلول 2015 لتبلغ 12 مليار دولار (9,7 مليار يورو).وتولي جاكرتا التي انطلقت في برنامج واسع لتحديث جيشها، أيضا أهمية بالسلاح الألماني، وقد أعلنت مؤخرا شراء مئة دبابة من طراز ليوبار مقابل 280 مليون دولار (228 مليون يورو).وتزور ميركل غدا الأربعاء مركز الإنذار من التسونامي في المحيط الهندي الذي أنشئ في 2008 بفضل تمويل ألماني قيمته حوالي 50 مليون يورو قبل أن تغادر عصرا متوجهة إلى برلين.