توصل الإدعاء الأمريكي إلى اتفاق مع شاب مسلم من ولاية ماساتشوستس، على أن يقر بذنبه في عدد من الاتهامات الموجهة إليه، ب"التآمر" لاستخدام طائرات محملة بالمتفجرات، يتم التحكم فيها عن بعد، لقصف مبنى وزارة الدفاع "البنتاغون"، ومبنى الكونغرس. وذكرت وزارة العدل، في بيان لها الثلاثاء، أن رضوان فردوس، البالغ من العمر 26 عاماً، وهو من بلدة "آشلاند"، وافق على أن يقر بالذنب في اثنتين من ستة اتهامات موجهة إليه، على أن يتلقى عقوبة السجن لمدة 17 عاماً، يتبعها إطلاق سراح "مشروط"، لمدة 10 سنوات، يخضع خلالها للمراقبة. ومن المتوقع، بحسب البيان الذي تلقته CNN الثلاثاء، أن يقر فردوس بالذنب بتهمتي محاولة الإضرار وتدمير مباني اتحادية باستخدام مواد متفجرة، ومحاولة تقديم دعم مادي ومالي لتنظيم "القاعدة"، لشن هجمات على القوات الأمريكية في الخارج. ومن المقرر أن تعقد محكمة بوسطن، التي تنظر القضية، جلسة استماع في 20جويليا الجاري، لتعديل اعترافات فردوس، الذي اعتقل في سبتمبر ، خلال عملية قادها عملاء سريون بمكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، أوهموه بأنهم من عناصر القاعدة. وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن فردوس خطط لاستخدام طائرة كبيرة، يتم التحكم فيها عن بعد، بواسطة جهاز "ريموت كنترول"، محملة بمتفجرات من نوع C-4، في قصف البنتاغون، ومبنى "الكابيتول"، مقر الكونغرس، بالعاصمة الأمريكيةواشنطن. وذكرت مصادر أمنية في أكتوبر الماضي أن فردوس لم يمثل خطراً على الإطلاق على أمن الولاياتالمتحدة، حيث كان العملاء الفيدراليون يراقبونه عن كثب، كما استبعدت المصادر أن يكون عضواً في جماعة إرهابية دولية، وأشارت إلى أنه ربما أصبح "متطرفاً" بعد مشاهدة مقاطع فيديو على الإنترنت. وكشفت التحقيقات أن فردوس، وهو حاصل على درجة علمية في الفيزياء من جامعة "نورث إيسترن" في بوسطن، بدأ التخطيط ل"الجهاد" ضد أمريكا مطلع العام 2012، حيث قام بتزويد العملاء السريين بهواتف محمولة قام بتعديلها لاستخدامها كمفاتيح كهربائية لأجهزة ناسفة، لاستخدامها في مهاجمة الجنود الأمريكيين في الخارج. وذكرت المصادر أن عملاء التحقيقات الفيدرالية قاموا بتقديم كمية من متفجرات C-4، تقدر بنحو 25 باونداً، أي حوالي 11.3 كيلوغرام، معظمها زائفة وقليل منها حقيقي، كما أعطوه 6 بنادق كلاشينكوف AK-47، و3 عبوات ناسفة غير صالحة للاستعمال. وخلال الفترة بين ماي و سبتمبر 2011، حصل فردوس على طائرة صغيرة يتم تشغيلها عن بعد، بقيمة 6500 دولار، وخطط لاستخدامها لشن هجوم على البنتاغون ومقر الكونجرس، كما أنه خطط لاستخدام أنواع أخرى من الطائرات العسكرية التي تشغل عن بعد.