تتجه الأمور بين الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا ونادي الوصل الإماراتي لكرة القدم، إلى مزيد من التصعيد في الأيام المقبلة بعد إعلان الأول عودته قريبا إلى دبي للمطالبة بمستحقاته المالية بعد إقالته من منصبه مدربا للفريق.وكان الوصل أعلن مطلع جويلية الحالي إقالة مارادونا من مهامه قبل عام من انتهاء مدة عقده، على خلفية النتائج السيئة التي حققها الفريق وخروجه من كافة بطولات الموسم الماضي خالي الوفاض.وتعاقد الوصل مع مارادونا الصيف الماضي لمدة عامين، لكن الأسطورة الأرجنتينية فشل في ترك أي بصمة مع احتلال الفريق للمركز الثامن في الدوري، وخسارته أمام المحرق البحريني بركلات الترجيح 2-4 الوقتان الأصلي والإضافي 1-3 في دبي في إياب المباراة النهائية لبطولة الأندية الخليجية السابعة والعشرين رغم تقدمه في مباراة الذهاب 3-1 في المنامة.ورفض مارادونا الاعتراف بإقالته مؤكدا انه "سيسافر إلى دبي في غضون أيام لاستئناف عمله، أو الحصول على كافة مستحقاته المالية والرحيل بهدوء".وقال مارادونا للتلفزيون الأرجنتيني "لقد وقعت لمدة عامين مع الوصل، وسأحصل على مقابل العمل لعامين".ويضغط مارادونا للحصول على كافة مستحقاته المالية التي تعادل رواتب 12 شهرا، مستغلا كما ذكرت الصحافة الإماراتية "بندا في العقد ينص على انه في حالة فسخ العقد يجب أن يكون برضى الطرفين، وإلا يدفع الطرف المخل بالاتفاق الشرط الجزائي".لكن الصحف الأرجنتينية كانت ذكرت أرقاما فلكية لعيد مارادونا مشيرة إلى انه "وقع عقدا مع النادي الإماراتي مقابل 34 مليون دولار لمدة موسمين"، وهو ما يعني حصوله على 17 مليون دولار بعد إقالته.لكن الوصل ينفي ما ذكره مارادونا وتنشره الصحف الأرجنتينية، كاشفا أن "قيمة العقد لم تتعد 5 ملايين دولار عن الموسم الواحد".كما أشارت تقارير صحافية محلية عن مصدر في الوصل إلى أن "العقد الموقع بين النادي ومارادونا والموجود في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم ينص على انه في حالة قيام الإدارة بالاستغناء عن المدرب في العام الثاني من عقده فإنها تدفع له قيمة شهرين فقط".كما ذكرت الصحف الإماراتية أن "الوصل قد يلجأ إلى الإبقاء على مارادونا في منصب آخر غير المدرب وإبقائه من دون صلاحيات فنية للضغط عليه لعدم المطالبة بمستحقاته المالية ودفعه على الاكتفاء برواتب شهرين فقط كشرط جزائي".ونفى الوصل بشكل قاطع ما ذكرته الصحف الأرجنتينية عن أن مارادونا مرتبط بالنادي الإماراتي مقابل 34 مليون دولار، مؤكدا أن "ذلك مجرد شائعات".على خط آخر، نفى يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أن "يكون مارادونا مرشحا لتدريب الإمارات"، مضيفا "لدينا نظرة خاصة في اختيار المدرب الجديد، وهي نظرة بعيدة كل البعد عن مارادونا".