التقى اليوم, رئيس الوزراء المالي شيخ موديبو ديارا الوسيط البوركيني بليز كومباوري بعد أن وعد بتسريع المفاوضات من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية في مالي التي أمهلتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حتى 31 جويليا لتحقيق ذلك. وألقى ديارا الذي تعرض إلى انتقادات في مالي والخارج لأنه لم يمسك جيدا بزمام الأمور منذ تعيينه في أفريل، مساء الاثنين كلمة متلفزة وعد فيها بانه سيشكل خلال الأيام القادمة "إطارا استشاريا يشمل كل القوى الحية في البلاد". و اليوم, توجه إلى واغادوغو للقاء الرئيس بليز كومباوري. وفي ختام لقاء دام ساعتين قال انه سلم وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في الأزمة المالية "خارطة الطريق لمرحلة انتقالية" لسنة واحدة وانه بحث معه في مستقبل الحكومة. ويرضخ رئيس الوزراء لضغوط كبيرة من الاتحاد الإفريقي ومجموعة دول غرب إفريقيا التي هددت مالي بعقوبات في حال لم تشكل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية الشهر الحالي. والهدف هو توحيد كافة قوى البلاد لاستعادة شمال مالي المحتل منذ نهاية مارس من قبل حركة أنصار الدين الإسلامية المسلحة وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا حليفة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وعجزت السلطات الانتقالية التي تولت السلطة في افريل منذ انسحاب العسكريين الذين نفذوا الانقلاب في مارس ضد الرئيس امادو توماني توري في باماكو، عن منع المجموعات الإسلامية من الاستيلاء على شمال البلاد. وقال رئيس الوزراء المالي في واغادوغو انه بحسب "الدراسة" التي يجريها خبراء عسكريون من المجموعة الاقتصادية لتقييم وضع الجيش المالي "علينا تقديم مطالب محددة للأمم المتحدة. والمجموعة الاقتصادية مستعدة لإرسال 3 آلاف رجل إلى مالي لمساعدة الجيش على استعادة الشمال لكنها تنتظر طلبا رسميا من باماكو وتوصية من الأممالمتحدة.