يجري الرئيس الأفغاني حامد كرزاي محادثات في كابول اليوم الخميس، مع رئيسي وزراء باكستان وبريطانيا.وسيوقع ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني صفقة لتأسيس أكاديمية لتدريب الضباط على مثال ساندهيرست البريطانية. وسيلتقي الرئيس الأفغاني في الاجتماع لأول مرة برئيس الوزراء الباكستاني الجديد راجا برفيز أشرف.وتواجه أفغانستان انسحاب القوات الدولية في عام 2014، وقد تسلمت 10.3 مليارات مساعدات كانت قد تعهدت بها الدول المانحة في مؤتمر عقد أوائل هذا الشهر.ويعتمد الاقتصاد الأفغاني بشدة على المعونات الدولية في مجال التنمية والمجال العسكري. ويقول البنك الدولي إن المساعدات تشكل أكثر من 95 في المائة من ناتج الدخل القومي في أفغانستان.وقد بدأ الرئيس الأفغاني يومه باستقبال كاميرون في القصر الرئاسي.اتفاق سلام مع طالبان وإلى جانب توقيع تأسيس الأكاديمية العسكرية، فإن كاميرون حريص على تأكيد التزام بريطانيا بمعونات التنمية في أفغانستان بعد عام 2014، عندما تترك القوات البريطانية وتنتهي العمليات الدولية. وسيسعى كرزاي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الباكستاني التأكد من دعم باكستان في ترتيب اتفاق سلام مع طالبان، وإنهاء عبور المتمردين للحدود بين باكستانوأفغانستان.ولكن لا تتوقع القيادة الأفغانية تغيرا كبيرا من القيادة الباكستانية المدنية، لأن قادة العسكريين والاستخبارات في باكستان -كما يقول مراسلنا في كابول، ديفيد ليون، لا يخضعون لسيطرة الحكومة المدنية.أما باكستان -من ناحيتها- فتبدي قلقها من التهديدات لأمنها من الدور الهندي المتنامي في أفغاستان.وسيسعى كاميرون خلال المحادثات تحسين العلاقات بين الجارين.